مركز الأخبار ـ تتعرض المعتقلات السياسيات في سجن إيفين لانتهاكات جسيمة تشمل الضرب، الإهمال الطبي، والتعذيب النفسي، إضافة إلى الحرمان من الحقوق الأساسية والتي تشمل منع الاتصال بالعائلة، تقييد الوصول إلى المحامين وسط مطالبات دولية بالتحقيق والمحاسبة.

نشرت المعتقلات السياسيات في سجن إيفين اليوم الاثنين 21 تشرين الأول/أكتوبر رسالة موجهة إلى نسيم غلامي سيمياري، وهي ناشطة مدنية مسجونة في سجن إيفين والتي تضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقال فريبا كمال آبادي والإساءة التي تعرضت لها هذه المواطنة البهائية، داعية إياها إلى إنهاء إضرابها.

وجاء في نص الرسالة الموقعة من زملاء نسيم غلامي سيمياري في جناح النساء بسجن إيفين "وصلت نسيم غلامي سيمياري إلى جناح السجينات السياسيات بسجن إيفين بعد أربعة أشهر من الاستجواب والحبس الانفرادي، نعيش معاً منذ أكثر من عامين، ونشهد على الندوب التي لا تزال على جسدها وروحها، كما أننا نشهد على صبرها وقوتها التي لا تنضب في مواجهة المعاناة المستمرة، والتي وإن كانت تجرح الروح، إلا أنها تجعل روحاً واعية مثلها أقوى وأكثر صموداً".

اليوم تضرب نسيم غلامي سيمياري عن الطعام احتجاجاً على ما حدث لفريبا كمال آبادي وهي مواطنة بهائية، قضت نحو 14 عاماً من حياتها في السجن، منها نحو ثلاث سنوات في الحبس الانفرادي في طهران ومشهد، ودون انتظار إطلاق سراحها أعلنت قوات الأمن لها ولعائلتها أنه سيتم إطلاق سراحها وفي اللحظة التي كان من المفترض إطلاق سراحها فيها ورد خبر رفض إطلاق سراحها، أن نسيم غلامي سيمياري تخاطر بحياتها من أجل جعل هذا الظلم مسموعاً للجميع، وفي النهاية طلبوا منها إنهاء إضرابها، مؤكدين أن "صراخك من أجل العدالة قد سمع".