مطالبات بإيقاف الحرب وارتفاع عدد الضحايا في ولاية الجزيرة إلى 300 قتيل

دعا مؤتمر الجزيرة المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى ضرورة التدخل لحماية المدنيين، والضغط من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها "قوات الدعم السريع"، في ولاية الجزيرة منذ أيام.

مركز الأخبار ـ اندلعت الحرب في السودان منذ أكثر من 18 شهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي تسببت بمقتل آلاف المدنيين ونزوح الملايين.

في وقت لا تزال المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم السادس على التوالي مستمرة في ولاية الجزيرة، أعلن مؤتمر الجزيرة الخضراء في السودان أمس الخميس 24 تشرين الأول/أكتوبر، عن ارتفاع حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على القرى والمدن شرق للولاية إلى 300 قتيل، داعياً إلى تشكيل لجان تحقيق دولية بشكل عاجل.

وجاء الإعلان في الوقت الذي حملت فيه تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" قوات الدعم السريع مسؤولية الانتهاكات الكبيرة التي ترتكبها شرق الجزيرة، واصفة إياها بـ "الانتهاكات" الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية.

وحذر المؤتمر من مغبة استمرار عمليات العنف المتصاعدة وعمليات القتل والتهجير القسري لأهالي ولاية شرق الجزيرة منذ عدة أيام، بعد أن تجاوز عدد الضحايا خلال خمسة أيام 300 قتيل.

وكانت الهجمات طالت قرى أخرى شمال ووسط ولاية الجزيرة أخرها قرية "أزرق" بمحلية الكاملين، حيث فقد 10 أشخاص حياتهم، في وقت لا تزال عمليات الرصد مستمرة على الر غم من التحديات الأمنية وانقطاع شبكات الاتصال.

وطالب مؤتمر الجزيرة المنظمات الحقوقية والإنسانية، ووكالات الأمم المتحدة بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين، والضغط من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية بواسطة مجلس الأمن للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها " قوات الدعم السريع"، في ولاية الجزيرة.

وحذر المؤتمر قوات الدعم السريع من "التمادي في سفك دماء الأبرياء" وحملتهم مسؤولية أفعالهم كاملة، منوهة إلى أن المحاسبة ستطال جميع المتورطين في الانتهاكات التي ترتكب.

من جانبها أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع نفذت مجزرة بقرية أزرق في ولاية الجزيرة أسفرت عن مقتل 12شخص بينهم أطفال ونساء وكبار سن، مضيفةً أن "قوة تتبع قوات الدعم السريع نفذت تلك المجزرة ضد سكان قرية أزرق حيث أصيب العشرات جراء الهجوم على القرية".

واستنكرت عمليات القتل الجماعي التي أكدت أن قوات الدعم السريع ترتكب تلك المجازر في قرى الجزيرة بطريقة إثنية وقبلية استهدفت من خلالها المدنيين دون مراعاة للقوانين الإنسانية والدولية التي تجرم قتل المدنيين في مناطق الصراع، داعياً قوات الدعم السريع إلى التوقف عن قتل المدنيين وعدم الزج بهم في الصراع الدائر في الولاية.

بدورها أكدت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانة في السودان كليمنتان سلامي، في بيان لها أمس، أن ملايين المدنيين في السودان يعيشون منذ أكثر من 18 شهر معاناة وأوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة الحرب المستمرة.

ولفتت إلى أن البلاد شهدت أزمة تلو الأخرى من حالات نزوح جماعي والجوع والصدمات المناخية وتفشي الأمراض والمعاناة الاقتصادية، إضافة إلى حالات العنف ضد النساء والأطفال.