مقتل صحفية على يد قوات الدعم السريع
في السودان الذي يشهد نزاعاً مستمراً ما بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف، مقتل ما لا يقل عن 15 صحفياً وصحفية.
السودان ـ لقيت الصحفية السودانية حنان آدم، مصرعها في ولاية الجزيرة وسط البلاد، ليرتفع عدد القتلى من الصحفيين منذ اندلاع النزاع في السودان إلى 15 صحفياً وصحفية.
أصدرت نقابة الصحفيين السودانيين، اليوم الثلاثاء 10 كانون الأول/ديسمبر، بياناً كشف فيه عن مقتل الصحفية حنان آدم وشقيقها أثناء تواجدهما في منزلهما في قرية ود العشا جنوب ولاية الجزيرة.
واتهمت النقابة قوات الدعم السريع بالتورط في الحادثة، وحملتها المسؤولية الكاملة عن "انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية"، مطالبة بالكشف عن الجناة ومحاسبة المسؤولين، كما حذرت من الاستمرار في انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات والعاملين في قطاع الإعلام.
ودعت المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال حرية الصحافة وحماية الصحفيين للضغط على قوات الدعم السريع لإدانة الحادث، مشددةً على ضرورة عودة الاتصالات والإنترنت للإبلاغ الفوري عن الانتهاكات.
ولفتت النقابة إلى أن التعتيم الإعلامي الذي يعيشه السودانيون بسبب انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات يوفر غطاءً لانتشار الانتهاكات والجرائم وإخفاء الأدلة التي يقوم بها أطراف النزاع في السودان، مؤكدةً أن الجرائم بحق الصحفيين لن تسقط بالتقادم.
وأكدت النقابة على أنه هناك ارتفاع مخيف في معدلات الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات، لافتةً إلى أن أجهزة الرصد التابعة لها وثقت أكثر من 500 انتهاك بحق الصحفيين منذ بدء النزاع في البلاد اندلعت في نيسان/أبريل عام 2023، مؤكدة أن حرية الصحافة وحرية التعبير في السودان تواجهان خطراً كبيراً.
وكانت نقابة الصحفيين قد أعلنت أمس الاثنين 9 كانون الأول/ديسمبر، عن وفاة الإذاعية بخيتة آدم مسعود قبل يومين إثر إصابتها بشظايا في مدينة الخرطوم بحري.
وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أشارت النقابة إلى أن 500 صحفي وصحفية تعرضوا للقتل أو الاعتقال أو التعذيب أو تدمير مؤسساتهم، فيما حدثت 30 حالة اعتداء ونهب ممتلكات للصحفيين بينهم 3 صحفيات، كما وثقت 65 حالة اختفاء قسري واختطاف واعتقال.