مقررة أممية: ما يحدث في غزة جرائم حرب غير مسبوقة
كشفت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز حجم الانتهاكات بحق المدنيين في قطاع غزة قائلةً إن "ما تفعله إسرائيل في غزة هو خلق ظروف تجعل الحياة مستحيلة للفلسطينيين".
مركز الأخبار ـ وصفت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز ما يحدث في غزة بـ "جرائم الحرب غير المسبوقة"، وأنها تعمل من أجل "تأكيد الالتزام بالقانون الدولي".
في إطار الدورة الـ 55 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف قالت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز أن ما ترتكبه "إسرائيل" يعكس نيتها في تدمير كل شيء، مما يصنف "إبادة جماعية".
وأشارت في كلمتها اليوم الأربعاء 27 آذار/مارس إلى تعرضها للتهديد، بسبب الوقائع التي أوردتها في تقريرها حول الحرب "تعرضت لهجمات، وتلقيت تهديدات عديدة منذ بدأت مهمتي في إعداد التقرير".
ومنذ اندلاع الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس عملت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز على إعداد تقريرها ونشر أمس الثلاثاء في إطار الجلسة 55 لمجلس حقوق الإنسان، كشفت فيه عن حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة قائلةً إن غزة سوّت بالأرض.
وأوضحت أن الشعب الفلسطيني عاش منذ عام 1947 ممارسات تمهد "للإبادة الجماعية"، لافتةً إلى أنه "نحتاج لمزيد من البحث لنقرر إذا كان ما حدث في عام 1948 هو إبادة جماعية، وإسرائيل تلاعبت بالقانون الدولي الإنساني لتبرير ارتكاب انتهاكاتها في غزة".
وانتقدت تغيير الأهداف لدى إسرائيل التي قالت إن هدفها تدمير حركة حماس، "أفعال إسرائيل أدت إلى قتل كثير من المدنيين، وإذا كانت المحكمة الجنائية جادة بالتحقيق بشأن غزة فستنشغل لعشرات السنين".
وأكدت أن "ما تفعله إسرائيل في غزة هو خلق ظروف تجعل الحياة مستحيلة للفلسطينيين"، وأن تقريرها الذي أعدته يهدف إلى "تأكيد الالتزام بالقانون الدولي"، داعيةً لمواجهة ما أسمته بكل صراحة بـ "وحشية إسرائيل والالتزام بالقانون الدولي"، قائلةً إن "إسرائيل لا تحترم القانون الدولي، ونحن بحاجة إلى قوة تفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين".