مركز الأخبار ـ انطلقت صباح اليوم الأحد 28 نيسان/أبريل الانتخابات التمهيدية لمرشحات البلدية في كل من مقاطعتي منبج والرقة في إقليم شمال وشرق سوريا.

 

بريفان درويش تفوز بالانتخابات التمهيدية في مقاطعة منبج

انطلقت صباح اليوم الانتخابات التمهيدية لمرشحات البلدية في مقاطعة منبج، وذلك في مركز المدينة وخمس مراكز في الأرياف وأعلنت النتائج منذ قليل.

وباشر تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج اليوم عملية الانتخابات التمهيدية لثلاث مرشحات للرئاسة المشتركة للبلدية، وهن "بريفان دوريش، ومها حج علي، ويازي محمد"، وكذلك تقام العملية الانتخابية ذاتها لخمسة بلديات في الريف، وبدأ المصوتون يتوجهون لصناديق الاقتراع منذ التاسعة صباحاً.

وتعتبر هذه التجربة الأولى في إقليم شمال وشرق سوريا بعد التصديق على العقد الاجتماعي ووضع قانون الانتخابات بهدف ترسيخ مفهوم الديمقراطية وتطبيقها على أرض الواقع عبر تصويت المواطن للشخص الذي يمثل إرادته ويؤمن بخدمة شعبه، وتمثل المرأة نسبة 50 بالمئة في الانتخابات البلدية.

حول ذلك قالت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطية هند داغستاني "توجهنا اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتنا بشكل ديمقراطي، وكان العقد الاجتماعي تمهيد لدخول المرأة الانتخابات".

ولفتت إلى أهمية هذه المرحلة الديمقراطية التي تتمتع فيها المرأة بحرية الترشح والإدلاء بصوتها "سابقاً لم يكن بمقدور المرأة التعبير عن رأيها وكانت بعيدة عن أجواء الانتخابات، ولكن عبر اقتداء المرأة بفكر الفيلسوف عبد الله اوجلان حصلت على حقها في الترشح والانتخاب".

ولفتت إلى أن هذه الانتخابات التي تتسم بالديمقراطية لأول مرة تشهدها سوريا وللمرة الأولى وكذلك المرأة السورية، "تم تنظيم الانتخابات رغم الضغوطات التي تعيشها مناطقنا من تهديدات خارجية وهجمات تركية مستمرة".

كذلك أعربت الناطقة باسم المرأة في مجلس حزب سوريا المستقبل لمقاطعة منبج بثينة الحسن عن فخرها بالتجربة الديمقراطية "مقاطعة منبج تشهد انتخابات فريدة، وهذه انتخابات تمهيدية للانتخابات النهائية العامة التي ستجرى في نهاية شهر أيار".

فيما وصفت المترشحة مها حج علي الانتخابات بالخطوة النوعية "تعتبر هذه قفزة نوعية بالنسبة للمرأة التي بمقدورها الآن إبداء رأيها، إيماناً بمسؤوليتها في خدمة الشعب وترشحت مع امرأتين لنثبت أنفسنا في هذا المجال وقدرتنا على تحمل المسؤولية ونحطم المفاهيم البالية حول عمل المرأة، ونسعى أن تكون هذه الخطوة نموذجاً لسورية كافة".

وأعلن منذ قليل عبر بيان نتائج العملية الانتخابية وقد فازت بريفان درويش ببلدية منبج بعدد الأصوات التي بلغت 676 صوتاً وبلدية الفارات أمينة جراح بـ 138 صوتاً، وبلدية الياسطى إيمان الشواخ بـ 102 صوتاً، وبلدية تل حوذان امتثال الطعان بـ 84 صوتاً، وبلدية مقطع حجر مريم الشيخ بـ 240 صوتاً، وبلدية أبو قلقل سكينة جمال بـ 145 صوتاً.

 

 

الرقة... عضوات من مجلس تجمع نساء زنوبيا تفزن بالانتخابات التمهيدية

كذلك سلطت المشاركات في الانتخابات البلدية التمهيدية في مقاطعة الرقة، الضوء على القفزة التاريخية التي حققتها المرأة خلال مشاركتها في العملية الانتخابية التمهيدية للبلدية، ومنذ قليل فتح تجمع نساء زنوبيا صناديق الاقتراع في مقاطعة الرقة.

ورشحت 52 امرأة نفسها للانتخابات البلدية، كما توجهت الآلاف من النساء الى مراكز الاقتراع للأدلاء بأصواتهن. وقد شاركت في اللجنة التحضيرية للانتخابات التمهيدية ممثلات عن حزب سوريا المستقبل، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وهيئة التربية والتعليم ومجلس عوائل الشهداء ومنظمات المجتمع المدني.

وعلى هامش العملية الانتخابية قالت العضو في اللجنة التحضيرية للانتخابات بثينة عبدو "أعلن تجمع نساء زنوبيا في 21 نيسان/أبريل الجاري عن بدء العملية الانتخابية للبلديات على مستوى الرقة والطبقة ومنبج ودير الزور"، لافتةً إلى أنه تم ترشيح امرأتين لمدينة الرقة وتم افتتاح 15 مركزاً للاقتراع في الخطوط والأرياف لـ 50 مرشحة".

وترى أن الإقبال الكبير للنساء من أجل الاقتراع يؤكد مدى الوعي الذي وصل إليه أهالي المنطقة وخاصةً المرأة "إن مشاركة النساء وأقبالهن إلى الانتخابات يؤكد مدى إرادة المرأة الحرة والقوية في التطوير وإثبات نفسها ولعب دورها الحقيقي والريادي في قيادة مجتمعها".

فيما أوضحت ثناء يوسف إحدى المرشحات سبب ترشيحها "أردت أن أمثل كل امرأة حرة وقوية لكي أوصل صوت وثورة المرأة الحرة إلى العالم"، مؤكدةً أن التجربة مميزة "بإمكان المرأة عبر مشاركتها أن تكون صاحبة قرار ورأي وأن تلعب دورها الفعال والحقيقي في كافة المجالات والساحات لخدمة الشعب".

وأوضحت "هذه المرة الأولى التي تشارك فيها المرأة في العملية الانتخابية في إقليم شمال وشرق سوريا وهذه خطوة مهمة في مسيرة نجاحها ونحن في هذه المنطقة التي شهدت تهميش المرأة وتكبيلها نعتبرها خطوة تاريخية تضاف إلى إنجازات المرأة التي تحققت منذ الثورة".

وأملت ثناء يوسف أن تصل العملية الانتخابية لأهدافها ومساعيها في تحقيق مجتمع ديمقراطي حر تسوده العدالة والمساواة بين الجنسين وأن تكون منطلق للمزيد من الانتصار في قيادة المرأة للمجتمع".

من جهتها اعتبرت الإدارية في أكاديمية البلديات عواطف العيسى أن مشاركة المرأة في العملية الانتخابية فرصة ذهبية "منحت هذه الانتخابات المرأة مكانة قيمة ومرموقة للمشاركة بنسبة خمسين بالمئة وهذا ما سيجعل الانتخابات أكثر نجاحاً وفعالية وشفافية"، مؤكدةً أن التجربة حديثة وتعتبر تجربة ونموذج جديد في الشرق الأوسط".

والفائزات هن "نجوى حسن العليوي ـ بلدية حزيمة، وسحاب علي الهنداوي ـ بلدية حلو عبد، ومزنة محمد العبد ـ بلدية تشرين، وشرين حمد الصالح بلدية الأندلس، وميادة أحمد درويش ـ بلدية جديدات، وفاطمة أحمد عباس ـ بلدية حمرات، وكافية الكردي ـ بلدية كديران، وولاد دركوش ـ بلدية المزارع كفاء خميس العبدالله ـ بلدية الأسدية، ورقية محمد المحمد ـ بلدية الكرامة، اسماء المحمد الأحمد ـ بلدية الحوس، وثناء مصطفى اليوسف ـ بلدية الرقة، ومها الكريبان ـ بلدية الكسرات، وريم فرج الخليل ـ بلدية رطلة، وسارة محمد الشوعان ـ بلدية العكيرشي وعائشة العمر ـ بلدية السحلبية".