منظمات عمالية: الجمهورية الإسلامية تُخفي فشلها وراء ترحيل اللاجئين

في أعقاب انطلاق موجة واسعة من ترحيل المهاجرين الأفغان من إيران، أصدرت عدة منظمات عمالية مستقلة بياناً مشتركاً أدانت فيه بشدة هذا الإجراء الحكومي، واصفةً إياه بأنه "سياسة عنصرية وغير إنسانية".

مركز الأخبار ـ في الوقت الذي بدأت فيه السلطات الإيرانية موجة جديدة من ترحيل اللاجئين الأفغان، أصدرت أربع منظمات عمالية مستقلة، اليوم الأحد 6 تموز/يوليو، بياناً مشتركاً وصفت فيه هذه الإجراءات بأنها "عنصرية، غير إنسانية ومضلّلة".

أشارت المنظمات إلى الدور الحيوي الذي يلعبه اللاجئون الأفغان في تشغيل عجلة العمل والكدح في المجتمع الإيراني، واصفة اتهامات التجسس الموجهة إليهم بأنها "مسرحية سخيفة للتغطية على إخفاقات الحكومة".

وجاء في البيان الذي وقعت عليه كل من نقابة عمال مصنع السكر في هفت تبه، عمال متقاعدو خوزستان، لجنة التنسيق لدعم تأسيس المنظمات العمالية، ومجموعة اتحاد المتقاعدين، أن السلطات الإيرانية، عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وجدت أن الظروف مناسبة لبدء هذه السياسات "المعادية للشعب"، وأن عملية ترحيل العمال والمهاجرين الأفغان بدأت على نطاق واسع.

كما سلّط البيان الضوء على الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي لهؤلاء المهاجرين، مشيراً إلى أن معظمهم اضطروا لمغادرة وطنهم قسراً لإنقاذ حياتهم وحياة أسرهم، ويعيشون في ظروف قاسية، ويشغلون وظائف منهكة وخطيرة، ويقطنون في أكثر المناطق تهميشاً، ويعيشون بأدنى معايير الحياة.

ووفقاً للبيان، فإن الحكومة تسعى من خلال اتهامات التجسس إلى التغطية على "فشلها وضعفها أمام إسرائيل"، وتحاول تضليل الرأي العام.

وأضافت المنظمات أن اتهام العمال الأفغان بالتجسس لصالح الموساد ليس فقط "سخيفاً"، بل "مخزٍ"، داعية إلى النظر في داخل بنية السلطة التي أصبحت مرتعاً للفساد والاختراق منذ سنوات.

كما أشار البيان إلى استخدام بعض المهاجرين في الأزمة السورية، وانضمامهم إلى ميليشيات مثل "لواء فاطميون" تحت وعود بالحصول على مأوى وإقامة، إلا أنهم اليوم يواجهون تهديدات وترحيل تحت ذرائع أمنية.

في الختام، طالبت المنظمات العمالية المستقلة بوقف فوري لترحيل المهاجرين الأفغان، والاعتراف بحقوقهم الإنسانية، وإنهاء السياسات التمييزية واللاإنسانية.