قامشلو ـ مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 28 لاستشهاد المناضلة زيلان (زينب كناجي)، نظم اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا المهرجان الرابع للشهيدة زيلان تحت شعار "زيلان، آلهة الحرية".

ولدت الشهيدة زيلان (زينب كناجي) عام 1972 في قرية الاملي بالقرب من مدينة ملاطيا، وفي عام 1994 تعرفت على حركة الحرية في مدينة أضنة وبدأت بالنضال، وفي 30 حزيران/يونيو من عام 1996 قامت بعملية فدائية ضد القوات العسكرية التابعة للدولة التركية المحتلة في ديرسم، رداً على تفجير سيارة مفخخة استهدفت معسكر القائد عبد الله أوجلان في دمشق لتكتب اسمها بحروف من ذهب في تاريخ كردستان.

وتوحدت الكلمات التي ألقيت في المهرجان بأن الشهيدة زيلان تحولت لشعلة أنارت طريق كافة النساء، وأنها أدركت المؤامرة التي تحيكها الدولة التركية ضد وجود الشعب الكردي في شخص القائد عبد الله أوجلان، وأن المرأة الكردية بفضل تضحيات الشهيدات ونضالهن أثبتت نفسها للعالم بأكمله.

وبعدها بدأت الفرق المشاركة بعرض الأغاني الثورية والفلكلورية، ومن الفرق المشاركة فرقة الشهيدة ساكينة جانسيز ربوع الجزيرة، الشهيدة مزكين، الفنانة بيريفان بوتان، فرقة الدبك الشهيدة وعد، والعديد من الفرق والفنانين المحليين.

وقالت عضو اتحاد المرأة الشابة سورياس سمو إن "الشهيدة زيلان رمز للمرأة المقاومة وآلهة الحرية فنحن بذكرها نجدد عهدنا بالسير على طريقها للنيل من المخططات التي يرسمها العدو"، مضيفة أن "المرأة الشابة اليوم بوجودها في المهرجان أثبتت استمرارها بالسير في طريق الحرية".

وأشارت إلى أن "الشهيدة زيلان تأثرت بفكر القائد عبد الله أوجلان وسعت لإيصال فكره للعالم بأكمله وضحت بنفسها في طريق الحرية، ولأنها كانت صاحبة فكر حر استشهدت في سبيل تحرير النساء".

من جهتها قالت عضو اتحاد المرأة الشابة ميديا عبد الرحمن "إحياء ذكرى الشهيدة زيلان يقع على عاتق المرأة الشابة بشكل خاص فنحن يجب أن نتمسك بفكرها وشخصيتها الحرة لنجعلها مثال لنا ونسير على طريقها"، مبينة أن العملية الفدائية للشهيدة زيلان كانت رمز للمرأة الحرة.

ودعت الشابات للسير على طريق الشهيدة زيلان وتطوير أنفسهن "نجدد عهدنا لجميع الشهيدات اللواتي ضحين بحياتهن في سبيل تحرير النساء".