'عمليات الإعدام ستارة إيران لإخفاء سلطتها الضعيفة'

قالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي "يسعى نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى خلق الرعب في المجتمع من خلال عمليات الإعدام على نطاق واسع من أجل إسكات الناس وأصوات المتظاهرين وإظهار سلطتها الزائفة أمام المجتمع".

مركز الأخبار ـ بدأ الأسبوع الـ 53 من حملة "الثلاثاء لا للإعدام" في وقت تم فيه إعدام 950 سجيناً محكوماً عليهم بالإعدام في سجون مختلفة في إيران منذ بداية عام 2024.

قالت نرجس محمدي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحملة "الثلاثاء لا للإعدام" أمس الثلاثاء 28 كانون الثاني/يناير، "إنه نشاط حقوقي، وإن تحقيق حقوق الإنسان يمهد الطريق لتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة، كما إن مكافحة عقوبة الإعدام قضية أخلاقية وحقوقية وسياسية، آمل أنه مع تزايد قوة الأنشطة الرامية إلى إلغاء عقوبة الإعدام، سنشهد تفكيك المشنقة في إيران".

وأضافت "آمل أن نشهد يوماً تصبح فيه غرف الإعدام والمشنقة درساً للتعلم من العواقب الشريرة للاستبداد والظلم، ودرساً للمضي قدماً لتحقيق الإنسانية والحرية والعدالة والمساواة"، معتبرةً أن مشاركة السجناء السياسيين الإيرانيين من مختلف التوجهات في هذه الحملة سيكون له أثر فعال في إيصال صوتها إلى مختلف أنحاء العالم.

وأكدت نرجس محمدي أن "الحملة ضد الإعدام يمكن أن تلعب دوراً استراتيجياً في تشكيل الوحدة بين المجموعات الداعمة للديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران وتوحيد صفوف معارضي سياسة الجمهورية الإسلامية".

وفي الأسبوع الماضي، أشارت نرجس محمدي في كلمتها في اجتماع لمجلس الشيوخ الفرنسي عقد عبر تقنية الزوم، إلى الزيادة المقلقة في عمليات الإعدام والوضع المزري للسجينات السياسيات في إيران، "إنهم يحاولون الانتقام من الانتفاضة النسائية، الحياة والحرية من المرأة تأخذ، إنهم يهزون حبال إعدام بخشان عزيزي ووريشة مرادي، المسجونتين في جناح النساء بسجن إيفين، فوق رؤوس النساء لإجبار الإيرانيات الشجاعات والواعيات على التراجع".

تزامناً مع ذكرى حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، نشرت الناشطة في مجال حقوق المرأة السجينة المحكوم عليها بالإعدام وريشة مرادي، رسالة تصف فيها حملة "الثلاثاء لا للإعدام" بأنها جزء من "نضال قيم لتحقيق حياة الإنسان، وألا ينبغي للمرء أن يعيش الحياة أو يجب أن يعيشها بتعالي وسمو، كل خطوة على طريق الحرية يمكن أن تكون اختباراً، ومن خلال التضحية بحياتنا من أجل الحرية، نخرج من هذا الاختبار منتصرين".

ووصلت حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، التي تم تشكيلها للاحتجاج على عمليات الإعدام واسعة النطاق في إيران، إلى أسبوعها الثالث والخمسين، ويدخل السجناء في هذه الحملة في إضراب عن الطعام كل يوم ثلاثاء لإيصال أصواتهم إلى الشعب الإيراني والمجتمع الدولي دفاعاً عن حقوق الإنسان وضرورة إلغاء عقوبة الإعدام.

بالإضافة إلى وريشة مرادي، نشرت سبيده قليان وهي ناشطة مدنية ومعتقلة في سجن إيفين، رسالة أيضاً تم قراءتها في اجتماع الذكرى السنوية لحملة "الثلاثاء لا للإعدام"، جاء فيها "في بلد مثل إيران، حيث نشهد زيادة في عدد عمليات الإعدام كل يوم، فإن هذه الحركة لا تهدف فقط إلى إلغاء عقوبة الإعدام، بل أيضاً إلى تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى الحياة البشرية"، مضيفةً "في إيران، بينما يتم إعدام مئات الأشخاص كل عام بتهم مختلفة، تستخدم الحكومة هذه العقوبة كأداة للهروب من المسؤولية حل مشاكل المجتمع".

ولفتت سبيده قليان في رسالتها إلى إن "ارتفاع عدد عمليات الإعدام في إيران لا يشير فقط إلى القسوة والعنف، بل يشير أيضاً إلى الفشل الكامل للنظام القضائي وعجز الحكومة عن حل القضايا الأساسية، وبدلاً من تحمل مسؤوليتها عن الفقر والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان والظلم الاجتماعي، حيث تستخدم الحكومة الإعدامات لإسكات أصوات معارضيها وتحاول النأي بنفسها عن مسؤولياتها".