محتجات: لن يوقفوا حراكنا بقطعهم للاتصالات

سرقة كابلات الاتصالات والإنترنت وقطعها لساعات طويلة، دفع أهالي مدينة السويداء السورية للخروج والتظاهر أمام مديرية الاتصالات.

روشيل جونيور

السويداء ـ أكدت المشاركات في التظاهر أمام مديرية الاتصالات في مدينة السويداء، أن قطع الاتصالات هي سياسة لتفكيك وقطع أخبار الأهالي فيما بينهم وإبعادهم عن أجواء الحراك الشعبي.

سرقة الكوابل الهاتفية أصبح من المشاهد المتكررة في مدينة السويداء وقراها، مما أدى إلى قطع الهواتف الأرضية وشبكة الأنترنت الذي يؤثر على عمل المؤسسات والدوائر الخدمية، مما دعا أهالي مدينة السويداء السورية للتظاهر أمام مديرية الاتصالات أمس الاثنين ١١ آذار/مارس، ومن ثم التوجه إلى ساحة الكرامة وهم يهتفون ب "أسقاط النظام" وتحقيق مطالبهم بالعيش بحرية وكرامة.

"قطع الاتصالات هي سياسة لتفكيك وقطع أخبار الناس فيما بينها وإبعاد الناس عن أجواء الاحتجاجات" هكذا قالت نسرين الملحم إحدى المشاركات في التظاهرة أمام مديرية الاتصالات، أوضحت أن "عملية السرقة منظمة وتحتاج لعدد من الأشخاص للقيام بها مع معدات وسيارات لسحب الكوابل".

وأضافت "نعتمد على الراوتر وشبكة الاتصال الأرضي، بعد رفع أسعار الاتصالات الخلوية وباقات الأنترنت، ورغم ذلك يتم قطعها لساعات"، مشيرةً إلى أنها من المتواجدين دائماً في ساحة الكرامة للمطالبة بتحقيق مطالبهم.

 

 

من جانبها أكدت رحاب كمال الدين أن الدافع لخروجهم للتظاهر أمام مبنى الاتصالات هو الاحتجاج على قطع شبكة الانترنت والهواتف بحجة السرقة مع العلم بأن عمال الصيانة عندما قاموا بفتح الخطوط لم يجدوا سرقات وإنما كان القطع عمداً لتهيئة لسرقة الكوابل "بعد القطع يأتي فريق متخصص يسرق الكابلات هذه طريقة النظام بالسرقة كما فعلوا بخطوط الكهرباء وغطاسات المياه". 

ولفتت إلى أنهم منذ أكثر من عشرة أيام لا يوجد لديهم اتصال عبر الهواتف الأرضية وشبكات اتصال الانترنت، وبعض القرى منذ كثر من ثلاثة أشهر من دون هواتف أرضية.

 

 

أما المشاركة مي الجرماني قالت "فقدنا الكهرباء والمياه وحالياً قُطعت الاتصالات، نتظاهر اليوم بشكل سلمي بسبب سرقه كابلات الهواتف وقطعها والسارق بالطبع بحماية النظام"، مضيفةً أنه منذ أكثر من ثلاثة أشهر والاتصالات مقطوعة في السويداء، وأصبحت بعض القرى بلا هواتف "نلجأ لتعبئة باقات الانترنت باهظة الثمن، مطالبنا فقط هو العيش بكرامة مثل باقي سكان العالم وتصليح خطوط الهواتف وإلقاء القبض على من يسرق".