مهرجان الشهيدة برجم يجمع مكونات المنطقة على أرض المقاومة
أكدت عضو اللجنة المنظمة لمهرجان الشهيدة برجم بنسخته الثانية، مزكين جولاك، أن المهرجان جمع ثقافة كافة مكونات إقليم شمال وشرق سوريا على أرض المقاومة.
برجم جودي
كوباني ـ انطلقت فعاليات مهرجان الشهيدة برجم للثقافة والفنون والأدب بنسخته الثانية في مدينة كوباني أمس السادس من أيلول/سبتمبر بإقليم شمال وشرق سوريا، والذي نظمه حركة الهلال الذهبي للثقافة والفن وسيستمر حتى التاسع من الشهر ذاته.
في اليوم الأول لانطلاق مهرجان برجم، قامت النساء من كافة أنحاء إقليم شمال وشرق سوريا، اللواتي قدن الثورة، بمسيرة ارتدين خلالها ملابسهن التقليدية، ثم اختتم برنامج المهرجان بأداء الراقصات وترديد الأغاني.
قالت عضو اللجنة المنظمة لمهرجان الشهيد برجم الثاني مزكين جولاك "يجمع المهرجان ثقافة كافة مكونات إقليم شمال وشرق سوريا"، مؤكدةً أنهم بهذا المهرجان يتصدون لهجمات الإبادة الثقافية التي يتعرض لها الشعب.
وأشارت إلى أنه "بناءً على القرار الصادر عن حركة الهلال الذهبي للثقافة والفنون نقيم كل عامين هذا المهرجان وهدفنا من تنظيمه تعزيز ثقافتنا المحلية، لأنها تحدد هويتنا ووجودنا، فمنذ التاريخ وحتى يومنا هذا المرأة هي من ساهمت في ثقافتنا لذلك نريد أن نحافظ على هذه الثقافة من الاندثار من خلال الفن ونقلها إلى الأجيال القادمة".
وأوضحت أنه "كحركة الهلال الذهبي، أردنا من خلال هذا المهرجان أن نشارك حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان الحل السياسي للقضية الكردية، من خلال تنظيم أنشطة مختلفة وتوزيع كتب عن حياة القائد أوجلان وفلسفته وفكره الحر حول المرأة والأسرة، ومن خلال هذا العمل أردنا الوصول إلى كل النساء"، مؤكدةً أنهم سيستمرون في تنظيم مثل هذه الفعاليات والأنشطة حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان.
وعن السبب وراء اختيار مدينة كوباني لإقامة مهرجان الشهيدة برجم قالت "مدينة كوباني هي مكان المقاومة ومكان آرين ميركان التي جعلت من جسدها درعاً لتحمي أرضها من العدو فأضحت شعلة للحرية وأنارت بها درب النساء، كما أنها المدينة الأولى التي أقام فيها القائد أوجلان عندما ذهب إلى روج آفا كردستان، وانطلاقاً من الأهمية التاريخية لكوباني، أردنا إقامة المهرجان هنا".
ونوهت إلى أن المهرجان سيستمر حتى التاسع من أيلول/سبتمبر الجاري "تم تشكيل لجنة تحضيرية للمهرجان لمراقبة الفرق، كما تم إصدار لجنة عامة، وهناك أيضاً لجان خاصة بالمقاطعات للمراقبة، كما أردنا أن نجمع كل ألوان وثقافات ومكونات المنطقة في هذا المهرجان"، مضيفةً أن مهرجان الشهيدة برجم ليس مجرد جزء من الفن، فهو يجمع بين جميع جوانب الفن والثقافة، ويتم عرض الحرف اليدوية والرقصات والأغاني في المهرجان، ونحاول من خلال هذا المهرجان تعزيز الفن النسائي.
وأشارت إلى أن الحفاظ على ثقافة كل أمة هو جزء من مشروع الأمة الديمقراطية "المهرجان ضم جميع مكونات المنطقة، يجب أن نهتم بمشروع الأمة الديمقراطية الذي قدمه القائد عبد الله أوجلان"، مضيفةً أنه على الجميع الاهتمام بثقافتهم، وهذه أيضاً طريقة لحماية نموذج القائد أوجلان وتحقيق حريته الجسدية "نحاول من خلال هذا المهرجان توحيد الفنانين".
ويرتقب المهرجان مشاركة كل من الفنانة التونسية أمل المثلوثي وشادية خلامي من شرق كردستان، وهناك العديد من الفنانين الذين سيشاركون في المهرجان من خلال صورهم المرئية، مشيرةً إلى أن "الاحتلال التركي يريد تنفيذ إبادة ضد ثقافتنا وفننا لكننا سنقف ضدها وسنحمي ثقافتنا، ومن خلال أنشطتنا الثقافية سنواصل نضالنا في كل المجالات".