بعد اشتداد المعارك... نزوح مئات الأسر في مدينة بحري
فرّت مئات الأسر من مدينة بحري في السودان بعد اشتداد القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع.
مركز الأخبار ـ منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 يشهد السودان حرباً مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، في حين تفيد تقديرات أنها قد تصل إلى "150 ألفاً"، فضلاً عن نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل البلاد أو لجأوا إلى البلدان المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
نزحت مئات الأسر السودانية منذ صباح أمس السبت 7 أيلول/سبتمبر، من مدينة بحري شمال الخرطوم بعد تبادل القصف المدفعي العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، بالتزامن مع زيارة مدير منظمة الصحة العالمية بورتسودان.
وكان قد دعا خبراء من الأمم المتحدة، إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة "الفظائع" التي يرتكبها الطرفان، وخلُص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أن طرفي الحرب "ارتكبوا سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
"الوضع الصحي في السودان منهار تماماً"
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد قتلى النزاع في السودان بلغ أكثر من 20 ألف قتيلاً، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي لمدير عام منظمة الصحة العالمية بمدينة بورتسودان في اليوم الثاني والأخير من زيارته للسودان ترافقه فيها المديرة الإقليمية لمكتب شرق المتوسط، حنان حسن بلخي.
وقالت حنان بلخي "وقفنا على الوضع الصحي للأطفال خاصة، وأهل السودان عامة ورأينا أن الأوضاع الأمنية الراهنة تصعب على الأطباء القيام بأعمالهم".
فيما أكد مدير منظمة الصحة العالمية "حسب المعلومات المتوفرة بشأن حرب السودان، فإن هناك أكثر من 20 ألف قتيل، و10 ملايين نازح، و2 مليون لاجئ في دول الجوار. السودانيين يعانون اليوم من أزمات متتالية، أكبر موجة نزوح في العالم وخطر المجاعة يهدد أكثر من 25 مليون نصف سكان السودان، بينهم أكثر من 14 مليون يحتاجون لتدخل عاجل".
ولفت إلى "المعاناة بسبب الكوارث الطبيعية التي تهدد بانهيار البنية التحتية وانتشار الأمراض وانهيار في القطاع الصحي، وهناك أعداد مقدرة تعرضت للعنف الجنسي. 70 بالمئة من القطاع الصحي متوقف عن تقديم الخدمات، وسط صعوبة الوصول إلى تلك الخدمات".
وشدد على ضرورة "وقف إطلاق النار، وحماية المؤسسات الصحية والعاملين بالمجال الصحي، واستدامة توصيل المساعدات"، مشيراً إلى "أهمية تعزيز تقديم الخدمات الصحية والتطعيم والتحصين ضد الأمراض، وزيادة الدعم والتمويل، بهدف المحافظة على الأرواح في السودان".