محاضرة توعوية... مطالبات بآلية عمل تحد من العنف المرتكب ضد المرأة

ضمن سلسلة الفعاليات التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة والتنظيمات النسوية في المناطق المحررة بشمال وشرق سوريا، نظمت محاضرة توعوية حول العنف الممارس ضد المرأة بكافة أشكاله.

الرقة ـ بهدف توعية الفئة الشابة من مخاطر العنف الذي تتعرض له المرأة بكافة أشكاله، عقد مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا محاضرة توعوية بالتعاون مع منسقية المرأة في جامعة الشرق وحركة الهلال الذهبي.

تضمنت المحاضرة التي عقدت اليوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر، عدة محاور تطرقت للعنف الممارس ضد المرأة منذ القدم، وكيفية الحد منه، والأسباب المؤدية لارتكابه، والعوامل التي تدفع بالنساء للالتزام الصمت والخضوع، والنظرة الدونية لها، وتهميشها.

وأوضحت المشاركات في المحاضرة أن انعدام الثقافة والعلم وعدم معرفة الحقوق والواجبات، تعتبر عوامل اساسية لممارسة العنف، فجهل المرأة بحقوقها وواجباتها من جهة وجهل ممارس العنف بتلك الحقوق كذلك من جهة أخرى، يتسبب في تفاقم المشاكل الاجتماعية، مشيرات إلى أن تربية وتنشئة الأطفال على العنف يولد لدى الفرد العنف، الذي بدوره يمارس العنف بكافة أشكاله عندما يكبر في السن.

كما نوهن إلى أن الطفل الذي يشهد على تعنيف والدته أو شقيقته فإنه يتولد لديه الرغبة في تجربة فرض سيطرته عليهن، في ظل العادات والتقاليد البالية الراسخة في المجتمع، التي تميز بين الجنسين، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتدهور والتضخم الذي يعاني منه الأهالي وينعكس على المستوى المعيشي، حيث يصعب الحصول على لقمة العيش، فالرجال الذين يعتقدون أنه من حقهم ممارسة العنف لأنهم يعيلون الأسرة.

وعلى هامش المحاضرة أوضحت الاستاذة في كلية التربية التابعة لجامعة الشرق إليانا عطيه أنه هناك حاجة ملحة فهم العنف الممارس ضد المرأة وأسبابه ونتائجه، بالإضافة إلى توعية كلا الجنسين "لقد تم التطرق إلى الخلفية الثقافية والتاريخية للعنف، والتغيرات والتطورات التي طرأت على العالم، وأكثر مظاهر العنف ممارسةً وكيفية الحد منها.

وأكدت على ضرورة عقد المزيد من الدورات التدريبية والتوعوية لكلا الجنسين لشرح مظاهر العنف ضد المرأة والرجل كذلك، ووضع آلية عمل للتعامل معه بالتنسيق بين الجهات المعنية بمناهضته.

من جانبها شددت مسؤولة شؤون الطلبة في كلية الآداب بجامعة الشرق فاطمة العبود على أهمية وضع قوانين صارمة للحد من العنف ضد المرأة من قبل الرجل والمجتمع، وتحديد جذور المشكلة لتكون هناك إمكانية للقضاء عليه.