الرقة ـ أكدت المشاركات في المحاضرة التوعوية التي نظمها اتحاد المرأة الشابة، على أهمية توعية فكر الفئة الشابة بأساليب الحرب الخاصة التي تتعرض لها، وضرورة رفع الوعي لديهن لتطوير أنفسهن نحو مجتمع أخلاقي حر.

نظم اتحاد المرأة الشابة محاضرة فكرية على ضفاف نهر الفرات في ريف الرقة الغربي بإقليم شمال وشرق سوريا، تحت شعار "بعشق السلام الشمس كوني لذاتكِ"، اليوم الأحد 20نيسان/أبريل، حيث ستسمر على مدار يومين، يتضمن برنامجها إعطاء دروس فكرية وتوعوية تتناول قضايا المرأة والتحديات التي تواجهها كأساليب الحرب الخاصة. 

وعلى هامش الفعالية أوضحت عضوة اتحاد المرأة الشابة روجين علي أن "تنظيم هذه المحاضرة جاء ضمن برنامج حملة الفعاليات التي أطلقناها في شهر آذار الهادفة إلى تعزيز دور المرأة ودعمها لتطوير ذاتها، وتوعيتها من خلال تعرفها على الحرب الخاصة التي تتعرض لها النساء".

وشددت على "كون الفئة الشابة هي أساس بناء مجتمع أخلاقي حر، تسعى الدول المهيمنة لكسر إرادتها والنيل من قوتها وعرقلة طريقها عبر بث أساليب الحروب الإعلامية والإلكترونية وتشويه صورتها وبتالي تعود عليها بضغوطات نفسية جسيمة".

وقالت روجين علي "شاهدنا في الآونة الأخيرة ازدياد حالات العنف وجرائم القتل بحق المرأة وآخرها كان مقتل الشابات في مدينة منبج المحتلة على يد ذويهن باسم الشرف، فدائماً الرجل المستبد يحاول قمع وجود المرأة من خلال قتلها بذريعة الشرف، وقوقعتها باسم العادات المجتمعية البالية، لذا نسعى من خلال توعيتها للتمكن من التخلص من هذه العادات وتحرير فكرها".

ولفتت إلى أن "تقييمات المشاركات وآرائهن كانت قيمة جداً ونتمنى أن تستمر كهذه تدريبات فكرية للمرأة لأهميتها في توعية فكرها، فالمعرفة والوعي تبنى الأجيال وبالتالي بناء مجتمع أخلاقي حر"، مضيفةً أنه "يجب على كل امرأة أن تكون قوية وتتسلح بالفكر الحر وتوعي ذاتها، وألا تستلم في وجه هذه التحديات بل تجعل منهن مصدر للقوة لترفع من وتيرة نضالها حتى تضع حداً لهذه الجرائم بحقها".

وتمنت أن تصل أهداف الخيمة إلى مغزاها في توعية كل امرأة ليس فقط في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بل إلى أرجاء سوريا كاملةً.

وعن سبب التحاقها بالتدريب قالت المشاركة لجين مسلم "سعيدة جداً بمشاركتي، فقد أردت بانضمامي إلى التدريب توعية ذاتي أكثر، ولكي أتمكن من نقل ما تعلمته من هذا التدريب إلى صديقاتي وكل امرأة حتى لو كانت في منزلها"، موضحةً "تلقينا تدريب عن الحرب المباشرة والغير مباشرة ضد المرأة وأهدافها وتداعياتها السلبية على المرأة والمجتمع".

واختتمت حديثها بالقول "يجب على كل امرأة المشاركة في هذا التدريب فمن الضروري أن تدرك المرأة الأهداف وراء هذه الحروب، لكيلا تسمح لها من النيل من عزيمتها فبالوعي وتثقيف نفسها تتمكن من تقوية شخصيتها".