'على العراق أن يعترف بالإبادة الجماعية التي ارتكبت على أرضه'

شددت النساء الإيزيديات على ضرورة إجبار الحكومة العراقية على الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد المجتمع الإيزيدي، داعيات للانضمام إلى حملة الاعتراف بالإبادة الجماعية.

هيفيدار شنكالي

شنكال ـ للاعتراف بالإبادة الجماعية التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي من قبل داعش في الثالث من آب/أغسطس عام 2014، أطلقت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، حملة في ذكرى تحرير شنكال.

ستستمر الحملة التي انطلقت في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، وتسعى لاعتراف الحكومة العراقية رسمياً بالإبادة الجماعية والقيام بواجبها، حتى أول أربعاء من نيسان/أبريل عام 2025.

وحتى نشر هذا التقرير، اعترفت 14 دولة بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون في شنكال، فيما لم تعترف الحكومة العراقية بالفرمان الـ 74 الذي ارتكب عام 2014، كإبادة جماعية على الرغم من أنها ارتكبت على أراضيها.

وفي إطار هذه الحملة، تعمل الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال مع مؤسساتها وهيئاتها للوصول إلى الهدف منها، توعية الأهالي ومحاولة جمع تواقيع جميع الإيزيديين للاعتراف بالإبادة الجماعية، وفيما يتعلق بذلك دعت الإيزيديات جميع الإيزيديين في شنكال وخارجها للانضمام إلى الحملة حتى تعترف الحكومة العراقية بالإبادة الجماعية رسمياً.

 

"يجب أن تكون النساء أكثر من يدعم الحملة"

وقالت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) زوزان سمو، أنه على النساء أن تكن أكثر من يدعم هذه الحملة "لقد تأخرنا في إطلاق مثل هكذا حملة، فلا يزال المجتمع الإيزيدي يعيش في المخيمات وانتشروا حول العالم منذ 10 سنوات، إذا اتحدنا كمجتمع إيزيدي، فسنكون قادرين على القيام بكل شيء، والآن أصبح العديد من الإيزيديين خارج أراضيهم وتريد الحكومة العراقية إخلاء شنكال، لكن يتعين علينا إعادة بنائها".

وأشارت إلى أنه يجب عليهم إعلام المجتمع بالحملة من أجل المشاركة فيها بقوة "إذا لم يفعل المجتمع الإيزيدي وشنكال أي شيء لأنفسهم اليوم، فإن الحكومة العراقية لن تفعل أي شيء من أجلنا، فقد أعادت الحكومة العراقية بناء العديد من المدن التي تعرضت للنهب والتدمير على يد المرتزقة، وعاد أهالي تلك المدن إليها، لكن لم يتم فعل أي شيء من أجل إعادة إعمار شنكال وعودة الأهالي، لذلك يجب على الإيزيديين أن يبنوا مدينتهم بأيديهم، على المجتمع الإيزيدي أن يتحد وينضم إلى الحملة من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية".

وفي ختام حديثها شددت زوزان سمو، على أنه عليهم إجبار الحكومة العراقية على الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الإيزيديين من خلال هذه الحملة "الحكومة العراقية لا تريد الاعتراف بالإبادة الجماعية، فهي تريد أن يذهب الإيزيديون إلى بلدان مختلفة وينسوا ثقافتهم وعقيدتهم، لكننا لن نستسلم أبداً ولن نخضع للعدو وسنقاتل حتى النهاية، وأدعو الإيزيديين، أينما كانوا، إلى دعم هذه الحملة حتى تعترف الحكومة العراقية وجميع الدول بالإبادة الجماعية".

 

"على الإيزيديين أن يتكاتفوا من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية"

من جانبها قالت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) سيفي خلف "كأعضاء في المجالس، ننتقل من منزل إلى منزل ونجمع التواقيع من أجل الحملة، بادئ ذي بدء، يجب على حكومة العراق وجميع الدول الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق المجتمع الإيزيدي، العراق خاننا، لذلك لا يعترف بالإبادة الجماعية، لذا من الضروري أن يقف جميع الإيزيديين ويعملوا من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية، وأدعو إلى التكاتف ضد الفرمانات والمجازر".