لم ينجُ منهم سوى شخص واحد... انهيار للتربة قتل قرية بأكملها في السودان

في حادث مأساوي، شهد السودان كارثة إنسانية مروّعة تمثلت في انهيار أرضي دمر قرية ترسين الواقعة شرق جبل مرة بإقليم دارفور، لقي على إثرها أكثر من ألف شخص حتفه، ولم ينجُ من سكانها سوى شخص واحد.

مركز الأخبار ـ تأتي حادثة الانهيار الأرضي في إقليم دارفور بسبب ضعف البنية التحتية وغياب أنظمة الإنذار المبكر، ما يثير تساؤلات حول جاهزية البلاد لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية المتكررة التي غالباً ما تحدث نتيجة الفيضانات الموسمية.

شهدت منطقة جبل مرة في ولاية دارفور الغربية واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد، حيث أدى انزلاق أرضي هائل إلى مصرع أكثر من ألف شخص من سكان قرية ترسين التي سويت بالأرض بالكامل، نتيجة الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة قبل أيام، وفق ما أفادت به مصادر سودانية أمس الاثنين الأول من أيلول/سبتمبر.

وأوضحت المصادر، أن الانهيار الأرضي وقع إثر هطول أمطار غزيرة أدّت إلى دمار كامل لقرية ترسين شرق جبل مرة، بالقرب من منطقة سوني والتي تأوي نازحين فروا من مناطق النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتعاني من ظروف إنسانية بالغة السوء، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء.

وحثت الأمم المتحدة المنظمات الإنسانية والدولية إلى التدخل العاجل لانتشال الجثث وتقديم المساعدات للناجين، محذرةً من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار الأمطار وصعوبة الوصول إلى المنطقة المنكوبة.

وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إلى الموقع المنكوب نتيجة التضاريس الوعرة وحجم الصخور الكبيرة التي غطت المنطقة، فيما ناشد الأهالي الجهات الحكومية والمنظمات الدولية للتدخل بشكل عاجل وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعتبر قرية ترسين من المناطق الزراعية المهمة في إنتاج الموالح، ما يزيد من حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكارثة.