للمرة السادسة... المعتقلة سعيدة العلمي تدخل في إضراب مفتوح عن الطعام

للمرة السادسة على التوالي تضرب المعتقة والناشطة سعيدة العلمي عن الطعام كصرخة في وجه الظلم، رافضةً الإهانة والتعذيب الذي تتعرض له داخل سجن عكاشة.

مركز الأخبار ـ بدأت الناشطة المعتقلة سعيدة العلمي للمرة السادسة أضرابها المفتوح عن الطعام وذلك منذ اعتقالها أول مرة، بسجن "عكاشة" في الدار البيضاء، وذلك على خلفية تعرضها للضرب والتعنيف وإتلاف ممتلكاتها داخل المؤسسة السجنية.

أثار ملف المعتقلة سعيدة العلمي جدلاً واسعاً، بعد أن خرجت عائلتها بمعطيات صادمة حول أوضاعها داخل السجن المحلي "عكاشة"، متحدثةً عن تجاوزات خطيرة تمس السلامة الجسدية والمعنوية للسجينة.

وبحسب تدوينة لشقيقتها ليلى العلمي، أوضحت أن سعيدة العلمي قررت الدخول في إضراب عن الطعام "إلى أن تتوفاها المنية"، ابتداءً من 26 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بعد تعرضها للضرب والتنكيل، وإصابتها بكدمات وخدوش، وتمزيق ملابسها وإتلاف كتبها وجرائدها وكتابتها، فضلاً عن العبث بممتلكاتها الشخصية، فيما اعتبرته العائلة معاملة تمس بالكرامة الإنسانية، مبينة أن إحدى حارسات سجن عكاشة هي من انهالت بالضرب على شقيقتها، كما تعمدت تمزيق ملابسها وتبليل أغطيتها.

في هذا الإطار حمّلت عائلة سعيدة العلمي الحكومة المغربية بمختلف مؤسساتها وإدارة السجن المسؤولية الكاملة عن سلامة حياتها ووضعها الصحي، مشيرةً إلى أن السجينة تعاني من أمراض مزمنة، من بينها داء السكري وارتفاع ضغط الدم والقولون العصبي.

ويأتي هذا في وقت أيدت فيه محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الحكم الابتدائي الصادر بحق سعيدة العلمي، والقاضي بثلاث سنوات حبساً نافذاً، إلى جانب غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، بعد إدانتها بتهم تتعلق بإهانة هيئة منظمة، ونشر معطيات اعتبرت كاذبة، إضافة إلى الإساءة للقضاء.