مركز الأخبار ـ يتعرض لبنان منذ أكثر من عام لهجمات القوات الإسرائيلية، أزادت وتيرتها منذ 23 تشرين الثاني/نوفمبر، مما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص.

قالت الوكالة الوطنية للإعلام، صباح اليوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة من الغارات على محيط مشفى "نبيه بري" الحكومي في النبطية وعلى حي الميدان ما تسبب بمقتل عدد من المدنيين وإصابة أخرين.

وقتل خمسة مدنيين وأصيب 24 آخرون بجروح في حصيلة أولية جراء غارة للقوات الإسرائيلية طالت محيط حسينية الزهراء في منطقة زقاق البلاط وسط بيروت وفقاً لوزارة الصحة، التي أشارت أيضاً إلى أن الغارة على محيط حسينية الزهراء كانت الثانية خلال 24 ساعة الماضية.

 

العاملين في مجال الصحة لا يزالون يتأثرون بتكثيف الهجمات

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المدنيين وعمال الإغاثة والعاملين في مجال الصحة في لبنان لا يزالون يتأثرون بالهجمات المكثفة في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن استمرار الهجمات على الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت تسبب بنزوح المزيد من السكان من منازلهم قسراً تجاه مناطق  أكثر أماناً.

من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية أن 136هجوماً وقع على المرافق الصحية منذ بدء الهجمات في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 121 شخصاً من العاملين في مجال الصحة، ومقتل 70 أخرين خلال الأسبوع الماضي فقط.

وأجبرت هجمات القوات الإسرائيلية 13% من جميع المستشفيات في لبنان على إيقاف عملياتها أو تقليص خدماتها، مما أدى إلى الحد من  الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

 

غارة على تل أبيب

وقالت وسائل إعلام عبرية إن امرأة قتلت وأصيب 39 آخرون بينهم أطفال جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان وسقطت على مبنى في مدينة شفاعمرو شمالي إسرائيل في منطقة تل أبيب الكبرى.

 

مقتل 200 طفل

كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف اليوم أن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان وأصيب 1100 آخرين في غضون شهرين منذ بدء وتيرة التصعيد بين القوات الإسرائيلية وحزب الله بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال يومياً، مشيرةً إلى أن هناك اتجاه مقلق يبرز ويكشف أنه يجري التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات من جانب القادرين على إيقاف العنف.