لبنان... مقتل قرابة 100 شخص خلال ثلاثة أيام

قُتل عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء جراء غارات القوات الإسرائيلية على منازل وأحياء سكنية في قضاء بعلبك شرق لبنان.

مركز الاخبار ـ طالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان القوات الإسرائيلية وحزب الله لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

شنت القوات الإسرائيلية أمس الأربعاء30 تشرين الأول/أكتوبر، غارات جوية على منازل وأحياء سكنية في قضاء بعلبك شرق لبنان، أدت إلى مقتل 22 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال.

وكانت القوات الإسرائيلية قد أصدرت أمس انذاراً بالإخلاء لسكان بعلبك وبلدتي عين بورضاي ودورس المجاورتين، وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن غارات طائرات القوات الإسرائيلية امتدت إلى بلدات أخرى غير التي شملها الإنذار.

وتهدد غارات القوات الإسرائيلية مدينة بلعبك الهرمل المشهورة بالمواقع الأثرية البالغ عمرها 3000 عام، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.

 

مقتل 100 شخص خلال أيام

وقًتل قرابة 100 شخص وأصيب العشرات خلال الأيام الثلاثة الماضية نتيجة غارات القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من لبنان وفقاً ما أفاد به منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان.

وقال المنسق أن أكثر من ثلثي المتضررين في منطقتي البقاع بعلبك والهرمل من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن عدد لا يحصى من السكان في تلك المناطق فقدوا منازلهم وسبل عيشهم ووصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية لذلك يجب أن ينتهي هذا العنف على الفور، داعياً القوات الإسرائيلية وحزب الله لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

وعلى الصعيد الميداني، قالت وسائل الإعلام أن غارة جوية للقوات الإسرائيلية استهدفت عائلة تقطف الزيتون في بلدة سيناي في النبطية بجنوب لبنان مكونة من 15 شخص تسببت بمقتل مدني، وجرح عدد أخر بينهم أطفال ونساء، لافتةً إلى أن فرق الإسعاف في الهيئة الصحية الإسلامية نقلت المصابين ومن ضمنهم أطفال إلى مستشفيات المنطقة.

 

عدد قتلى الحرب في ارتفاع

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس عن ارتفاع عدد قتلى هجمات القوات الإسرائيلية منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من ألفين قتيل، وإصابة أكثر من 12ألف و937 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

كما أدى القصف إلى نزوح مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد الثالث والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي.