'لا يمكن لتركيا أن تدمر فكر وفلسفة القائد أوجلان'

قالت الناشطة زارا أحمد عزيز إن "التضحيات التي قدمها المقاتلون والمقاتلات ستكون سبباً لاستمرار مسيرة النضال ولن تكون سبباً لإخافتنا كي نتراجع عن قضيتنا كما يتخيل الاحتلال التركي، ولن نسمح له بتدمير إنجازاتنا وعرقلة نشر فكر وفلسفة القائد أوجلان".

هيلين أحمد

السليمانية ـ إن استمرار نضال وفكر القائد عبد الله أوجلان في كافة أجزاء كردستان وضع الدول المناهضة لهذا الفكر في مأزق، والشعب الكردي في كل مكان يحاول نشر هذا الفكر والأيديولوجية.

لنشر فكر وفلسفة ورؤى القائد عبد الله أوجلان فقد قدم الشعب الكردي الكثير من التضحيات في سبيلها، وفي الوقت الحاضر يتطور الترويج لهذه الفلسفة بشكل مستمر في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ذات الإدارة الذاتية، الأمر الذي ينال إعجاب الدولة التركية التي شنت حرب تسعى من خلالها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

كما يتعرض أبناء الشعب الكردي باستمرار للاعتقال سواء في شمال كردستان وشرقه، وحتى في إقليم كردستان حيث تستهدف الطائرات المسيّرة بشكل مستمر المدنيين والصحفيين والسياسيين، كما حدث بين شهر أيلول/سبتمبر إلى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث تم استهداف 29 مدنياً بهجمات تركية، وفي 27 كانون الثاني/يناير 2025، تم استهداف سيارة ناشطين من قبل جواسيس وطائرات مسيّرة تركية على الطريق المؤدي إلى رانيا، لتُظهر هذه الهجمات أن حكومة كردستان تريد تدمير الشعب الكردي دون أي رقابة.

قالت الناشطة زارا أحمد عزيز إنه يقع على عاتق كل كردي مواجهة خيانة حكومة كردستان، "تحاول الدولة التركية فرض سيطرتها على الشعب الكردي، كما ترد على حرية التعبير وحرية الفكر بالأكاذيب، هادفةً إلى تدمير الصوت الحر للكرد من خلال هجماتها بالطائرات المسيّرة، هدفها تدمير الفكر الحر الذي يسعى إلى بناء شعب حر في ظل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان".

وأضافت "فكرة القائد أوجلان إلغاء النظام الرأسمالي والسلطة الدكتاتورية، وتقابل الدولة التركية ذلك بالاعتداءات على الناشطين الصحفيين والمدنيين التي في غالب الأحيان تنتهي باستشهادهم كما يحدث في إقليم كردستان، أو يتم اعتقالهم، إنها تحاول بذلك وأد الفكر الحر في كافة أنحاء كردستان، ففي 27 كانون الأول/ديسمبر، استشهد عدد من النشطاء السياسيين والمناضلين في كردستان نتيجة هجمات طائرات مسيّرة نفذتها الدولة التركية، وهذا سببه الخيانة المستشرية في المنطقة".

وأشارت إلى أن "الدولة التركية تقوم باغتيال المطالبين بحرية إقليم كردستان، لكن باستشهادهم سنبذل المزيد من الجهود لمواصلة نضالهم"، مؤكدةً أن "أفكار ورؤى القائد عبد الله أوجلان تتطور في أجزاء كردستان الأربع خاصة في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث شعوبه يواصلون ويدعمون فكر وفلسفة القائد أوجلان من خلال النضال".

ولفتت إلى أن نظام الإدارة الذاتي ونضالات شعوب إقليم شمال وشرق سوريا ضد الاحتلال التركي زاد من حدة هجماته على المنطقة، ولكن في إقليم كردستان، ورغم وجود فكرة الحرية ودعم هذه الفكرة، إلا أن هناك حاجة لمزيد من المقاومة والتثقيف، حتى يتمكنوا من حكم أنفسهم ووضع حد للخيانات.

وفي ختام حديثها قالت زارا أحمد عزيز، إن "استشهاد رفاقنا لا يمكن أن يدمر أفكارنا وفلسفتنا نؤكد على أننا سوف نواصل نضالهم ولن نسمح للاحتلال التركي أن يقضي على فكر وفلسفة القائد أوجلان، ومن واجب كل كردي أن يقف في وجه الخائنيين".