'كونوا صوتاً ضد العنف من أجل وريشة مرادي'

بينت عضوة تنسيقية مؤتمر ستار جيان حسين، أن قرار الإعدام الذي اتخذ بحق وريشة مرادي، قد تم اتخاذه ضد جميع النساء، وقالت إنهم سيستمرون في أنشطتهم وموقفهم إلى أن ينتهي العنف ضد المرأة.

بروين أمارا

قامشلو ـ يتزايد في مجتمعات الشرق الأوسط العنف ضد المرأة وقتلها، وهذا يؤدي إلى أحداث غير عادية في المجتمع، وللعنف ضد المرأة تأثير سلبي على المجتمع بأكمله من الناحية الاجتماعية.

إن أساليب العنف التي تمارس على المرأة بشكل يومي تحرمها من حقها في الحياة، والنظام الذكوري المهيمن الذي يرى في نضالها تهديداً كبيراً، يستخدم بشكل متزايد أساليب العنف ضدها في مجالات الحياة، وهو ما كان بارزاً في قضية الناشطة وعضوة منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان وريشة مرادي، التي اعتقلتها المخابرات الإيرانية في شباط/فبراير 2023، وأضربت عن الطعام لمدة 20 يوماً، لإدانة الإجراءات المتخذة ضدها، وحكم في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، عليها بالإعدام بحجة كونها عضواً في تنظيم مناوئ للسلطات.

 

"القرار ضد كل النساء"

وبينت عضوة تنسيقية مؤتمر ستار جيان حسين أن قرار إعدام وريشة مرادي هو قرار ضد جميع النساء "مع اقتراب الـ 25 من تشرين الثاني، وعندما أعلنا عن سلسلة أعمالنا ونشاطاتنا على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، في ذلك اليوم، حكم النظام الإيراني على الناشطة السياسية وعضوة KJAR وريشة مرادي بالإعدام. إن جميع النساء اللاتي يقفن ضد العنف يتم اضطهادهن من قبل النظام الذكوري"، مضيفةً "كانت وريشة مرادي واحدة من المناضلات، ولم تخضع لنظام العنف الذكوري، وقرار الإعدام ضدها اتخذ ضد جميع النساء القياديات، يريدون إبعاد جميع النساء عن ساحة النضال بهذا القرار".

وأكدت أنه يجب دعم وريشة مرادي "قرار الإعدام أدانته العديد من الحركات النسائية، وحتى الآن، ومن أجل دعمها تتظاهر النساء كل يوم، وليس فقط في روج آفا، التي هي ميدان ثورة المرأة، بل يجب أن ترتفع أصوات النساء في جميع أنحاء العالم من أجل دعم نضال وريشة مرادي".

 

"الخوف من نضال المرأة يزيد العنف"

وعلقت جيان حسين أيضاً بخصوص الـ 25 تشرين الثاني/نوفمبر، يوم مناهضة العنف ضد المرأة بالقول "يتزايد العنف ضد المرأة مع تطور النظام الأبوي ويسلب منها حقوقها في الحياة، وفي السنوات الأخيرة بشكل خاص، يُفرض هذا العنف على النساء بأكثر الطرق وحشية، وكما قال القائد عبد الله اوجلان في العديد من مرافعاته؛ "سيكون القرن الحادي والعشرون قرن حرية المرأة" وهذه الحقيقة أصبحت مصدر ثقة وإيمان لجميع نساء العالم خلال ثورة روج آفا، واليوم، في جميع أنحاء العالم، تخرج النساء إلى الميدان ويطالبن بحقوقهن، وهذه الحقيقة نشهدها كل يوم، فكلما اشتد النضال، زاد العنف والقتل ضد النساء. الخوف من نضال المرأة يزيد من عدد جرائم القتل. إن أساليب الحرب الخاصة التي تمارس على النساء كلها أساليب قتل وعنف، ومن أجل أن نكون قادرين على إنهاء العنف الحالي، علينا تعزيز مستوى كفاحنا ودفاعنا".

 

"إلى أن يتغير وعي الرجال سيستمر العنف"

ولفتت إلى أنه من أجل تأسيس حياة متساوية، من الضروري تطوير كلا الجنسين "من أجل منع هذا العنف، نحتاج إلى تحسين وتطوير مستوى الوعي لدى كلا الجنسين، فنظام العنف والقتل يتم تنفيذه بأيدي الرجال، وإذا لم يتغير الرجل من حيث الوعي، فسيستمر العنف، وقمنا كمنظمة مؤتمر ستار مؤخراً بتنظيم العديد من الأنشطة وورش العمل والندوات لتثقيف الرجال وكان لهذه الأنشطة الأثر الجيد في تغييرهم وتحولهم، وخلال أنشطتنا الأخيرة، قمنا بإصدار قانون الأسرة في منطقة الجزيرة، وفي إطار هذه القوانين، تم تقديم دورات توعية وتثقيف حول قضايا حقوق المرأة وكيفية تطوير التعايش الحر وكيفية بناء أسرة ديمقراطية".

 

"سنواصل نضالنا دائماً في كل جوانب الحياة"

وفي ختام حديثها قالت جيان حسين أن سلسلة أنشطتهم وكفاحهم في مؤتمر ستار ستستمر، "كمؤتمر ستار، سنصعد من مستوى كفاحنا ونضالنا، ولن نقتصر على يوم 25 نوفمبر، فسلسلة أنشطتنا وورش العمل التي نقيمها ستستمر دائماً في جميع مجالات الحياة، ودعوتنا لجميع نساء العالم هي تعزيز تضامنهن ووحدتهن ومحاربة ومكافحة العنف في كل مكان".