'Jin Jiyan Azadî وحد الشعوب والطوائف'
قامت المتحدثة باسم مؤتمر ستار بتقييم الاحتجاجات في الهند ومقاومة السجينات، مؤكدةً أن شعار Jin Jiyan Azadî ليست مجرد تجمع للنساء، بل تجمعاً للأديان والأمم والمعتقدات والطوائف.
سوركل شيخو
قامشلو ـ "انتفاض ونضال المرأة منذ بداية التاريخ وحتى اليوم ضد كل العقليات المتحيزة دينياً وجنسياً هدفها منها حماية الثقافة واللغة والوجود والهوية والجغرافية، وهو نضال مستمر دون انقطاع"، هذا ما قالته المتحدثة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو من خلال تقييمها لنضال المرأة عبر التاريخ.
ذكرت المتحدثة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو أنه "عندما نتحدث عن نضال المرأة التاريخي، فإننا نتحدث بالتأكيد عن قيادة المرأة الكردية أيضاً، فقد كان القائد عبد الله أوجلان قد بشر النساء من خلال قوله إن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن حرية المرأة، وبقيادة المرأة، ستكون هناك ثورات وتمردات، لذلك وبعد هذه البشرى، لم تقم المرأة بقيادة الثورة في إقليم شمال وشرق سوريا فحسب، بل قامت أيضاً بتحقيق نظام الأمة الديمقراطية".
وتابعت "بفلسفةJin Jiyan Azadî يتزايد أيضاً مستوى النضال والمقاومة وتنظيم المرأة، وينتشر صوت ثورة المرأة في جميع أنحاء كردستان والشرق الأوسط والعالم".
"المرأة الكردية فتحت آفاق الحلول لنساء العالم"
واستذكرت ريحان لوقو مرحلة نضال المرأة داخل البلاد وخارجها "إذا قمنا بتقييم مرحلة نضال المرأة في مجال مسيرة الحرية، فإننا سنرى بأن مقاومة المرأة تتزايد يوماً بعد يوم في كردستان، ابتداءً من مناطق الدفاع المشروع، إلى مخمور، شنكال، شمال كردستان وشرق كردستان، وعلى مستوى الشرق الأوسط أيضاً، في أفغانستان وأرمينيا والهند حول فلسفة Jin Jiyan Azadî"" لم يقتصر الأمر على تجمع النساء فحسب، بل تجمعت العديد من الأديان والمعتقدات والهويات والثقافات، والشعوب التي تؤمن بالحرية والديمقراطية والمساواة".
ولفتت إلى أنه "هناك موقف مشترك حول هذه الفلسفة كونها تسعى لتحقيق الديمقراطية والمساواة بين الشعوب وتقدم طرق الحل، ومن بين الهجمات والأزمات التي تتعرض لها نساء إقليم شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط بشكل عام، تلك المنظمة ضد النساء المؤمنات بنموذج الحرية، وعلى الرغم من ذلك كله استطاعت المرأة الكردية فتح آفاق الحلول لنساء العالم وتوسيع دائرة الحرية".
"الثورة النسائية تحتضن المقاومة التاريخية للنساء وشعب الهند"
وحيّت ريحان لوقو مقاومة المرأة الهندية عبر التاريخ بالقول "إننا نعبر عن دعمنا للمرأة الهندية بالقول إن الثورة النسائية تحتضن المقاومة التاريخية للمرأة الهندية وشعبها، والنساء اللواتي تلتففن حول فلسفة Jin Jiyan Azadî"" لديهن موقف عظيم يبني المقاومة والنضال من أجل التنظيم الذاتي، ومن خلال حمايته، سنكون قادرين على تحقيق هذه الفلسفة بطريقة ديمقراطية بين الشعوب، ولأن هذا أحد احتياجاتنا، سننمي ونوسع دائرة الحرية حول هذه الفلسفة، وبتضامن ووحدة المرأة سنتمكن من تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان صاحب هذه الفلسفة".
"على السجينات أن تحذون حذو سكينة جانسيز"
وتحدثت ريحان لوقو عن الاحتفاء بنضالات وانتفاضات المرأة على مستوى البلاد وخارجها، والأعمال اللاإنسانية التي تمارس على السجينات "كلما زاد الوعي بالمعرفة والحماية في شرق كردستان، تُشن الهجمات ضد قيادات الفلسفة، وتعتبر إيران إعدام النساء والشباب حق طبيعي، لذلك نقول إن ثورة المرأة ستحتضن أي شكل من أشكال نضال المرأة سواء في كردستان أو الشرق الأوسط أو العالم".
وأضافت "تكاتف نساء العالم هي الضمانة لتعزيز هذا الوعي، نحيي مقاومة السجينات، ونحترم النضال الذي تخضنه في كل لحظة بين جدران سجونهن، إن المقاومة التاريخية في السجون هي تحقيق للحرية والديمقراطية والعدالة المفقودة، ولذلك نقول للسجينات في كل الدول اللواتي تمردن على الأنظمة الاستبدادية وتم اعتقالهن، اعتمدن نضال سكينة جانسيز قاعدة لتنمية وتنظيم حياتكن وشخصيتكن، وضعن حداً للجاهلية الاستعماري والعنصري".
وتابعت أنه "بتزايد النضال، تتزايد أيضاً الاعتداءات على النساء واعتقالهن والعقوبات الصارمة بحقهن، جميعهن سياسيات وكاتبات ومثقفات وصحفيات ومحاميات محبات للحرية، وأمام أعين العالم تُفرض عليهن أشد العقوبات وتقابل هذه الأفعال بالصمت العالمي"، مضيفةً "ننتقد ونرفض العقوبات بكل الطرق وعلى جميع السجينات من كل البلدان أن تقتدين بحياة ومقاومة الشهيدة سكينة جانسيز لدحض مخططات ذهنية الدولة والأبوية".
"تطوير نظام الدفاع عن النفس من أجل نضال طويل الأمد"
وفي ختام حديثها قالت ريحان لوقو "هناك حاجة ماسة لترسيخ نظامنا الدفاعي في ظل النضال والمقاومة التي نقوم بها، لأن نضالنا طويل الأمد وإذا لم ندافع عن أنفسنا، فإننا سنفقد مكتسباتنا التي حققناها، لذلك يجب علينا وباستمرار تطوير نظام الدفاع عن النفس وتوسيع التنظيم ورفع مستوى المعرفة، فالقرن الحادي والعشرين قرن مهم جداً بالنسبة للمرأة، يجب أن نلعب دورنا في الهياكل الحالية بوعي المرأة".