جبهات مشتعلة والتصعيد سيد الموقف في سوريا

على صفيح ساخن تقف سوريا منذ عام نتيجة لعدم التوصل لاتفاق بين الحكومة المؤقتة والأطراف السورية على صيغة حل ديمقراطي تناسب جميع السوريين.

مركز الأخبار ـ شهد حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب السورية خلال الساعات الماضية هدوء حذر ونسبي، بعد ليلة من التصعيد راح ضحيتها 6 مدنيين بينهم امرأة.

الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا اعتبرت في بيان سابق لها أن "القوات التابعة للحكومة الانتقالية" تشن هجوم على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بهدف "إفشال الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي شامل يلبّي تطلعات السوريين كافة".

وقد أدت الهجمات بالدبابات والمدفعية الثقيلة على الأحياء المكتظة بالسكان خلال اليومين الماضيين لفقدان امرأة لحياتها فيما أصيب 19 مدنياً بجروح نتيجة استهداف الجهاديين للحيين، قبل أن يتوقف الهجوم بعد عدة وساطات.

وتأتي هذه الاعتداءات من قبل الحكومة المؤقتة في وقت يمضي فيه عام 2025، دون تحقيق أهداف اتفاق العاشر من آذار/مارس الموقع بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيس المؤقت أحمد الشرع "الجولاني".

وأثار توقيت الهجمات التساؤلات حول التدخل التركي بالشأن السوري حيث شنت الحكومة المؤقتة هجماتها عقب المؤتمر الصحفي المشترك بين وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة أسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان، وذلك بعد زيارة وفد تركي العاصمة السورية دمشق، وتصريحات الجانب التركي وتهديداتها المعادية لإقليم شمال وشرق سوريا.

وعلى جبهة السويداء ما تزال الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون بين "الحرس الوطني"، الذي هو فصيل درزيّ شبه عسكري أعلن عن تأسيسه في آب/أغسطس بعد المجازر التي ارتكبت في السويداء صيف العام 2025، وجهاديي هيئة تحرير الشام.

واستمرت الاشتباكات حتى ساعات الفجر دون وقوع خسائر بشرية بين المدنيين.