حرائر السويداء تصفن أعضاء مجلس الشعب بـ "الدمى"

أكدت نساء السويداء على رفض أهالي المدينة لانتخابات أعضاء مجلس الشعب لأن الأخير "لم يعمل" منذ خمسين عاماً لصالح الشعب.

روشيل جونيور

السويداء ـ تجمع مجدداً الأهالي من جميع قرى مدينة السويداء السورية، أمس الجمعة الخامس من تموز/يوليو، في ساحة "الكرامة" رافعين شعارات تعبر عن قضيتهم للوصول إلى سوريا ديمقراطية، ولافتات تدعوا لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب.

منذ أسبوع والأهالي يقومون بتوزيع لافتات لمقاطعة انتخابات أعضاء مجلس الشعب المقرر إجراؤها في 15 تموز/يوليو الجاري.

وشكلت نساء السويداء حالة خاصة بتواجدهن الدائم في ساحة "الكرامة" خلال 324 يوماً على التوالي، وكنّ الصوت العالي للثورة كونهن نسقن الفعاليات ورددن الأهازيج الشعبية والآن تدعون لمقاطعة الانتخابات.

"اللصوص هم من يرشحون أنفسهم للانتخابات"، بهذه الكلمات عبرت رحاب كمال الدين عن مقاطعتها لانتخابات مجلس الشعب، مضيفةً "هذه الانتخابات غطاء لأعمالهم الخاصة وجرائمهم، كما أن أسماء الممثلين لمجلس الشعب جاهزة دون انتخاب، لكنهم يعلنون عن وجود انتخابات ليعرّفوا عن الأشخاص اللصوص الذين رشحوا أنفسهم".

وأكدت أن مجلس الشعب "لم يعمل" منذ خمسين عاماً لصالح الشعب، مشيرةً إلى أنهم ينجحون "زوراً" دون موافقة الشعب حيث كانوا يجبرون الموظفون على التصويت تحت التهديد بالفصل من عملهم وقطع الراتب عنهم.

 

 

فدوى العيسمي محاسبة قانونية متقاعدة متواجدة بالساحة بقدر استطاعتها، ذكرت أن الانتخابات هي عبارة عن تغيير صور "للدمى" الموجودة، وأنها "خلال المسيرة المهنية كنت انتخب لعل هذا المجلس يعطينا حقوقنا ولكن منذ البداية لم يعطينا شيء وكان هدف ممثلي مجلس الشعب الحصول على راتب جيد وسيارة".

 

 

من جانبها قالت تغريد الباسط إن مدينة السويداء وصلت "لحد العطش" وهذا عقاب للأهالي الذين ثاروا على "الفساد"، مؤكدة أن هذه الانتخابات "لا تمثل" الشعب ولكنها بالحقيقة مثلت السلطة الحاكمة "نحن في مدينة السويداء رافضين لهذه المسرحية ونقاطع المرشحين الذين باتوا أدوات بيد النظام".