هجوم مسلح يستهدف مدنيين على طريق السويداء ويودي بحياة شابة
لقيت الشابة ندى عادل عامر من مدينة السويداء السورية مصرعها إثر هجوم لجماعات مسلحة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام بعد إطلاقها النار بشكل مباشر على سيارتين مدنيتين أثناء عبورهم الممر الإنساني الذي يربط بين مدينتي السويداء ودرعا.

مركز الأخبار ـ تثير التطورات التي تشهدها مدينة السويداء السورية قلقاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والإنسانية، وسط دعوات متزايدة لتدخل دولي عاجل يهدف إلى حماية المدنيين، وفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات التي جرت خلال تموز/يوليو الماضي.
فقدت شابة تدعى ندى عادل عامر من مدينة السويداء اليوم الجمعة 15 آب/أغسطس حياتها، إثر اعتداء نفذته مجموعة مسلحة تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام، حيث قامت بإطلاق النار على سيارتين مدنيتين أثناء عبورهما الممر الإنساني الواصل بين مدينتي السويداء ودرعا في طريقهما إلى دمشق.
وتواصل الجماعات المسلحة التابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام تنفيذ سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات بحق أبناء السويداء، في تصعيد خطير يُنذر بتفاقم الوضع الإنساني والأمني في المنطقة، وفي أحدث حلقات هذه الانتهاكات، أقدمت تلك الجماعات قبل عدة أيام على اختطاف مجموعة من كوادر الهلال الأحمر السوري، إلى جانب عدد من المدنيين من أبناء السويداء، أثناء قيامهم بنقل مساعدات إنسانية إلى المدينة برفقة فرق الهلال الأحمر.
ويأتي هذا الحادث في ظل حصار خانق تفرضه تلك الجماعات على السويداء منذ أكثر من شهر، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية وعرقلة وصول المساعدات إلى السكان، وترافقت هذه الإجراءات القمعية مع تقارير تتحدث عن ارتكاب جرائم تصفية عرقية بحق المدنيين.
وفي ظل غياب أي تدخل دولي فعال، تتزايد المخاوف من تحول هذه الانتهاكات إلى نمط ممنهج من الاستهداف العرقي والسياسي، خاصة مع ورود تقارير تتحدث عن عمليات تصفية عرقية واعتداءات متكررة على الممرات الإنسانية، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية عاجلة لوقف هذه الجرائم وحماية المدنيين.