هجوم لقوات الدعم السريع على قرية وسط السودان يودي بحياة العشرات

قُتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية "أم قرفة" في ولاية شمال كردفان وفقاً لما أفادت به مجموعة "محامو الطوارئ".

مركز الأخبار ـ تشهد مناطق متفرقة من السودان تصعيداً ميدانياً، حيث تحاول قوات الدعم السريع بسط سيطرتها مجدداً عبر عمليات اقتحام للقرى والمدن، والتي تترافق مع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، من بينها حالات قتل ونزوح قسري، في ظل استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

أعلنت مجموعة "محامو الطوارئ" التي توثق حوادث النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، أمس الاثنين 14 تموز/يوليو، أن قوات الدعم السريع "قتلت 48 مدنياً" بينهم نساء وأطفال في هجوم على قرية وسط السودان التي تشهد نزاعاً دموياً منذ منتصف نيسان/أبريل 2023.

وأوضحت أن المدنيين قتلوا بشكل جماعي عندما اقتحمت قوات الدعم السريع قرية "أم قرفة" في ولاية شمال كردفان حيث قاموا بـ "تدمير المنازل ونهب ممتلكات المدنيين"، مشيراً إلى أن الهجوم حدث شمال مدينة بارا الخاضعة حالياً لسيطرة قوات الدعم السريع والتي شهدت مؤخراً اشتباكات عنيفة بين طرفا النزاع.

وأشارت إلى أن قرية "أم قرفة" تقع على طريق سريع رئيسي إلى الخرطوم وتبعد عن العاصمة قرابة 250 كيلو متراً من اتجاه الجنوب الغربي، وقد استعاد الجيش السوداني ولاية الخرطوم في آذار/مارس الماضي، الأمر الذي دفع قوات الدعم السريع إلى محاولة بسط سيطرتها على أجزاء أخرى من البلاد.

ولفتت التقارير إلى أن العشرات من الضحايا المدنيين سقطوا في قرى مجاورة، كما أجبرت الاشتباكات أكثر من ثلاثة آلاف شخص على الفرار من قريتي "شق النوم" و"الكردي"، إلى المناطق المحيطة بمدينة بارا، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

والجدير بالذكر، أن النزاع الدائر في السودان والذي دخل عامه الثالث على التوالي أدى إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح الملايين وتسبب، وفقاً للأمم المتحدة، بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.