فيليز بوداك: لا ينبغي للعراق أن يكون شريكاً في المخططات التي تحاك

أدانت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مخمور فيليز بوداك تعاون الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية، قائلة إن العراق لا يجب أن يكون شريكاً في المخططات التي تحاك، داعية إلى زيادة النضال وحرب الشعب الثوري ضد الهجمات.

نوبلدا دنيز

مخمور ـ تمارس الدولة التركية سياسات الإبادة والتدمير ضد الشعب الكردي منذ سنوات بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحاول احتلال أراضي إقليم كردستان والعراق. وفي 15 آب/أغسطس 2024، عُقد اجتماع في أنقرة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية. وفي هذا الاجتماع تم التوقيع على "الاتفاقية الأمنية" بين حكومة العراق والدولة التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني. وبعد توقيع هذه الاتفاقية ازدادت الهجمات على إقليم كردستان.

يتعرض أهالي مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين "مخمور" منذ سنوات لكافة أشكال الهجمات من قبل الدولة التركية بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني. وتعرض المخيم لغارات جوية تركية مرتين خلال أسبوع واحد بين 10 و16 أيلول/سبتمبر.

وحول التعاون بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية وهجماتها على مخيم مخمور قالت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في مخيم الشهيد رستم جودي "مخمور" فيليز بوداك أن مرحلة الحرب العالمية الثالثة يتم التعامل معها بشكل مختلف عن الحربين العالميتين الأولى والثانية "المرحلة التي نعيشها هي مرحلة الحرب العالمية الثالثة، ويتم التعامل معها بشكل مختلف عن الأولى والثانية. حيث بدأت قوى الهيمنة الحرب بالوكالة بتشكيل العصابات التي من خلالها تريد القضاء على الدول القومية في الشرق الأوسط وتنفيذ مشروع جديد بعد انتهاء معاهدة لوزان، ومن يستطيع أن يقف ضد هذا هي حملة حرب الشعب الثورية، فالذي قاد الحملة هو القائد أوجلان وحركة حرية كردستان. ولهذا السبب يشنون هذه الحرب بشكل أكبر ضد كردستان وحركة حرية كردستان".

ولفتت فيليز بوداك الانتباه إلى تعاون الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية "عندما يمعن المرء النظر يرى أن الهجمات على مناطق الدفاع المشروع ومخمور وشنكال وروج آفا كردستان وعزل القائد أوجلان تُشن من مركز واحد. ونتيجة لذلك، تم توقيع الاتفاقيات. ويرتبط بهذا أيضاً اتفاق تشرين الأول/أكتوبر بشأن شنكال. وتنفذ الهجمات على مخمور منذ عام 2017، ويعد استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق الدفاع المشروع جزءاً من هذه الخطة. إن استخدام الأسلحة الكيميائية محظورة في جميع أنحاء العالم، ولكن هناك صمت ضد استخدامها في كردستان. إنهم يريدون ألا يكون للشعب الكردي مكانة. ولذلك تم توقيع العديد من الاتفاقيات. ومؤخراً، تم توقيع اتفاقية بين أنقرة وبغداد في 15 آب 2024. لماذا 15 أغسطس، لأنها تصادف ذكرى بداية حرب الشعب الثورية في كردستان. فاتفاق أنقرة - بغداد ليس محض صدفة، بل يتم استهداف تاريخ الشعب الكردي. لأنهم يعلمون جيداً أن حرب الشعب الثورية يمكن أن تمنع الحرب العالمية الثالثة".

 

"تم استهداف الصحفيين بعد الاتفاقية"

وأوضحت أن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تريد التنفيذ الكامل للميثاق الملي "إن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تريد تنفيذ الميثاق الملي وتحقيق حلمها في بناء الإمبراطورية العثمانية الجديدة بشكل كامل. وعليه بدأوا حرباً عامة ضد حركة الحرية الكردستانية والشعب الكردي واستخدموا كل إمكاناتهم ومواردهم. الدولة التركية تريد بناء تحالفاتها وقد حققت ذلك إلى حد ما. ويظهر اتفاق بغداد وأنقرة أنه يبرر جميع الهجمات ضد حركة حرية كردستان والشعب الكردي والمقاتلين من أجل الحرية في إقليم كردستان والعراق. وبعد الاتفاقية تم استهداف وقتل الصحفيين والعائلات والأطفال".

وبينت أن هجمات الدولة التركية على مخمور هي نتيجة تنفيذ اتفاق بغداد - أنقرة "هجمات الدولة التركية التي تُشن على مخمور تأتي نتيجة هذا الاتفاق بين بغداد وأنقرة. وفي غضون أسبوع، تم استهداف منازل وحدائق العائلات بطائرات بدون طيار. هناك صمت تجاه هذه الهجمات. الهدف الرئيسي هو تشتيت أهالي مخمور، فالاتفاقية الموقعة خطيرة وتضر بالعلاقات بين الشعب الكردي والعربي. تريد تركيا تدمير نظام الأمة الديمقراطية في مخمور وشنكال وروج آفا وكردستان. لقد أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني أداة للاحتلال في إقليم كردستان فالحزب يقدم كردستان للاحتلال بأيديه وإمكاناته".

 

"لا ينبغي للعراق أن يكون شريكاً في هذه الخطة"

وأشارت إلى نضال ومقاومة الشعب الكردي ضد هجمات الدولة التركية "ضد جميع الهجمات هناك نضال مستمر لحركة الحرية الكردستانية، والنضال الذي لا مثيل له للقائد أوجلان. فالشعب لا يخاف من الهجمات الحالية ويحاربها بقوة، فهذه القوة تم اكتسابها من أفكار وفلسفة القائد أوجلان وكفاحه".

 

"من الضروري تعزيز نضال وكفاح الشعب الثوري"

ودعت فيليز بوداك إلى تعزيز النضال "على جميع القوى والشعوب والأمم في الشرق الأوسط محاربة خطط حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. علينا كنساء ومجتمع أن ندرك ذلك ونقف في وجه هذه الاعتداءات بنضال قائم على مبدأ تحرير المرأة والشعب. ومن الضروري تعزيز نضال وكفاح الشعب الثوري والكفاح ضد الحرب الخاصة والحرب الجسدية وضد كل الممارسات، النضال ضد هذه الهجمات سيقودنا نحو النجاح والانتصار".