في إطار جهودها لمكافحة العنف... بلديات حزب الديمقراطية تكشف عن نتائج حملاتها

أعلنت البلديات التابعة لحزب المساواة والديمقراطية عن تقرير جديد يستعرض أنشطتها ضمن حملة بعنوان "وعدنا بحياة خالية من العنف والحرية مستمرة... سنوقف العنف معاً"، والتي تهدف إلى مكافحة العنف ضد المرأة وتعزيز قيم الحرية.

ماردين ـ أوضحت بلديات التابعة لحزب المساواة والديمقراطية في بيانها أنها نفذت العديد من الأنشطة التي أسهمت في الوصول إلى آلاف النساء، بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهن وتعزيز المساواة بين الجنسين.

وجرى الإعلان عن التقرير اليوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر في قضاء نصيبين بولاية ماردين شمال كردستان، ضمن حملة بعنوان "وعدنا بحياة خالية من العنف والحرية مستمرة... سنوقف العنف معاً"، يستعرض الخطوات المتخذة لمكافحة العنف وتعزيز قيم الحرية.

وشارك في الإعلان عدد من رئيسات بلديات من الحزب، إلى جانب مجموعة من النساء، وقد افتتحت الفعالية ديفريم دمير، الرئيسة السابقة لبلدية ماردين الكبرى، ثم قُرى البيان بلغتين، حيث قرأت غولبين شاهين داغان، الرئيسة المشاركة لبلدية نصيبين، النسخة الكردية، فيما قرأت آيتن كايا، الرئيسة المشاركة لبلدية بيرسوس (سروج)، النسخة التركية.

وجاء في نص البيان "العنف ضد المرأة مشكلة اجتماعية تتعلق بالتمييز القائم على النوع الاجتماعي، تُعززه وتعمّقه السلطة الذكورية، وتؤثر بشكل مباشر على النساء كعنفٍ ممنهج، ويستمر نضال نسائنا في التصاعد اليوم كما كان بالأمس ضد الهيمنة الذكورية التي سعت إلى حصر هوية المرأة في المنزل عبر أدوات الإكراه لآلاف السنين".

وأكد البيان أن معالجة المشكلات الحالية لا يمكن أن تتم بالأساليب التي فرضها النظام الأبوي الحالي، يكمن الحل في بناء مجتمع شعبي يعتمد على الكومينات وإحياء القيم الأخلاقية والسياسية، وتجاوز العقلية الذكورية المتجذرة، كما شدد على أن نموذج الرئاسة المشتركة يمثل نموذجاً حقيقاً للحرية.

وأشار البيان إلى أن البلديات بدأت بمعالجة الأضرار التي خلفها المعنيون الحكوميون، عبر حملة اعتمدت على رؤية الحكومات المحلية الديمقراطية والبيئية ونهج تحرير المرأة "أعددنا خرائط للعنف وللفقر الذي تعاني منه النساء في مدننا، وفي سياق مكافحة فقر المرأة أنشأنا حدائق حضرية نسائية تعزز تقاليد العيش الجماعي، كما أنشأنا بنوك ملابس، وأسواق عمل للنساء والأطفال، كما وصلنا إلى أكثر من 12 ألف امرأة عبر 369 حملة تثقيفية وتوعوية، ناقشنا خلالها الأدوار الاجتماعية، وعملنا على تعزيز منظور قائم على المساواة ".

وأضاف البيان أن الورش التفاعلية التي نُظّمت ساهمت في رفع وعي المشاركات بالنوع الاجتماعي وكشف مظاهر التمييز والصور النمطية، إضافة إلى مناقشة سياسات المساواة على المستوى المحلي.

وتابع البيان موضحاً "وسعنا نطاق أساليب مكافحة العنف في جميع مجالات الحياة. ونفذنا برامج لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في 45 بلدية، ووقعنا وثيقة موقف ضد العنف ضد المرأة. كما حافظنا على التواصل المستمر مع النساء عبر زيارات تضامنية للعاملات في القطاع التجاري، ووصلنا خلالها إلى 2,601 امرأة، كما أنشأنا 189 منصة، تواصلنا خلالها مع حوالي 14.958امرأة، وتبادلنا معهن المعلومات حول المنظمات النسائية التي يمكنهن اللجوء إليها في حال واجهتهن أي مشاكل، كما أننا سعينا على مدار عام كامل للتواصل المباشر مع النساء، وفي هذا السياق عقدنا 225 لقاءً نسائياً، حضرتها 28.991 امرأة، كما تواصلنا مع حوالي25.433 امرأة في اللقاءات التي عقدناها لتحويل حدائق المدن إلى مساحات معيشة للنساء، ومن ضمن الأنشطة أيضاً شاركت حوالي 8,500 امرأة في المهرجانات النسائية التي نظمناها لإبراز ثقافة المرأة التي تتعرض للهجوم الذكوري، نظمنا خمسة  مهرجانات عمل نسائية لإبراز عمل النساء المستغلات وإشراكهن بفعالية في الإنتاج، وتعزيز التضامن بينهن وقد دعمنا حوالي 12,220 عملًا نسائياً من خلال مبادرة "جمعناهن معاً".

وذكر البيان إلى أن البلديات افتتحت حتى الآن 25 مركزاً للتضامن النسائي، و41 مركزاً للحياة النسوية، و28 مركزاً ترفيهياً، موفرةً الدعم النفسي لـ 492 امرأة، والدعم القانوني لـ 142 امرأة، مؤكداً أنه تم إعادة تفعيل خط "ALO Violence" الساخن لتمكين النساء من التواصل مع البلدية بسرعة في حالات العنف.
 

"ندعو إلى بناء مجتمع سلمي وديمقراطي"

وأكد البيان "بصفتنا بلديات الحزب الديمقراطي، نواصل الحملة التي أطلقناها العام الماضي استجابةً لمطالب النساء واحتياجاتهن الاجتماعية، ونهدف إلى إنشاء مراكز معيشة وتضامن للنساء في جميع مدننا، ودمج النساء بشكل مباشر في آليات الحكم، كما نعمل على إنشاء كومينات وتعاونيات خاصة بالنساء، ولا سيما في مجالي الزراعة والإنتاج، وبناء مساحات اجتماعية تمكن النساء المحاصرات في المنازل من المشاركة في الحياة العام".

وأضاف البيان أن البلديات ستفتتح دور رعاية أطفال متعددة اللغات تعزيزاً للهوية الثقافية واللغوية، وستعطي الأولوية للأنشطة الثقافية واللغوية، مؤكداً أن الهدف هو بناء مدن خالية من العنف، آمنة ومتحررة للنساء.

ودعا البيان في ختامه جميع شرائح المجتمع لمحاربة العنف الذكوري وبناء مجتمع سلمي وديمقراطي بفلسفة Jin Jiyan Azadî معاً سنبني حياة خالية من العنف، حرة ومتساوية.