في الذكرى الـ 13 لانطلاق الثورة... مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل للأزمة السورية
تأكيداً على ثوابت الثورة والاستمرار بالنضال في سبيل تحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والعدالة أحيا مجلس إدلب الخضراء في مقاطعة الرقة ذكرى الثورة السورية.
الرقة ـ بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشر على اندلاع الثورة السورية أكدت النساء إن مشروع الأمة الديمقراطية برهن أنه الحل الأمثل للازمة السورية، وشددن على أهمية تكاتف السوريين/ات والمشاركة في الحوار وكف يد الدول المتداخلة في الشأن السوري.
أحيا مجلس إدلب الخضراء في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الجمعة 15آذار/مارس الذكرى السنوية الثالثة عشر لانطلاق الثورة السورية تحت شعار "بروح الأخوة والديمقراطية نحيي ذكرى الثورة السورية" للتأكيد على ثوابت الثورة السورية بالحرية وتغيير النظام وتكاتف المكونات.
وتضمن برنامج احتفالية إحياء الذكرى الثالثة عشر العديد من الكلمات التي حثت على أهمية وضع الحلول الجذرية للأزمة السورية من خلال تكاتف الشعوب والاستفادة من نموذج مشروع الأمة الديمقراطية كحل أمثل للأزمة السورية، والتأكيد على أهمية خروج الدول المتدخلة من سوريا خاصةً أنها عرقلت سبل الحل، والتشديد على أن الحل بيد السوريين لا غيرهم.
وقال أطفال إدلب أنه لا بد من الوصول لحل للأزمة التي كان الأطفال ضحيتها الأولى وحرموا من أبسط حقوقهم، مطالبين بعودة السلام والعيش كباقي أطفال العالم، كما تم تكريم مجلس إدلب الخضراء بدرع من قبل الإدارة المدنية الديمقراطية في مقاطعة الرقة.
وأشارت الناطقة باسم لجنة المرأة في مجلس إدلب الخضراء ميسون محمد إلى أن "شعار فعاليتنا يعبر عن تضامناً وتكاتفنا مع كافة المكونات ونشدد على تكاتف الشعب السوري والعودة إلى طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتطبيق القرار الأممي 2254".
وبينت أنه بعد 13 عاماً من الانتهاكات بحق السوريين يجب حل الأزمة السورية مؤكدةً أن "الملاذ الآمن هو مشروع الأمة الديمقراطية لأن تجربة إقليم شمال وشرق سوريا ناجحة ورائعة، حتى الأهالي في الداخل السوري في السويداء طالبوا بتطبيق هذه التجربة في سوريا كنموذج حل".
ولفتت إلى دور المرأة البارز منذ بداية الثورة السورية وإلى يومنا ومساعيها لحل الأزمة "نحن أهالي إدلب شاركنا في الثورة ولكن نتيجة تدخل الأطراف الخارجية والاحتلال التركي نزحنا إلى إقليم شمال وشرق سوريا وأثبتنا دورنا وهنا شاهدنا دور النساء البارز في هذه المناطق".
وأكدت "نحن صامدون ومستمرون حتى تحقيق مطالبنا كما نطالب بعودة النازحين واللاجئين ونطالب بتعويض زوجات وأمهات الشهداء الذين ضحوا في سبيل تحقيق مطالب الشعب السوري".
فيما قالت منسقة المرأة في مجلس المرأة السورية في إقليم شمال وشرق سوريا فيروز خليل "نشارك اليوم باحتفالية إحياء ذكرى انطلاقة الثورة السورية التي كانت تطالب بتحقيق الحرية والعدالة من إدلب إلى درعا وهم الثوار الحقيقيون وموجودون في مجلس إدلب الخضراء حيث أنهم حافظوا على مسار الثورة السورية ويسعون لتحقيق مطالب الشعب، من خلال الإيمان بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان التي هي خارطة الحل للأزمة السورية"، مؤكدةً أن "هذا الفكر هو النموذج الأمثل لحل الأزمة السورية لأنه فكر إنساني يخدم كافة الشعوب".
وعن الدول المتدخلة في الشأن السوري والتي ساهمت في حرف مسار الثورة بينت أن "العديد من الدول تدخلت ومنها الدولة التركية التي سعت إلى احتلال كافة الأرضي السورية ودعمها للمرتزقة الذين كانوا يدعون بأنهم ثوار إلا أن حقيقتهم توضحت وتبين أنهم يسعون لمصالحهم الشخصية وليس لفائدة الشعب السوري، ولكن الثورة لم تنتهي فهناك الآلاف من السوريين يطالبون ويسعون لتحقيق مطالب الشعوب السوري والثورة السورية".
ولفتت إلى أنه "في المناطق التي يتواجد بها المرتزقة والاحتلال التركي هناك فتنة تحدث على أيديهم بهدف التفرقة بين شعوب ومكونات المنطقة ففي عفرين تم قتل طفل على يد قاتل عربي وقبل عام في نفس هذا الشهر تم قتل أربعة أشخاص من عائلة كردية على يد مرتزقة من المكون العربي وكل هذه الجرائم تحدث بهدف إشعال الفتنة بين المكونات وضرب أخوة الشعوب في المنطقة لأنهم مدركين أن تكاتف الشعوب هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة".
فيما استذكرت الإدارية في لجنة الشباب والرياضة في مجلس إدلب الخضراء ناهد رجب "أرواح شهدائنا أبنائنا الذين وقفوا وقفة حق وكرامة أمام الذل والإهانة وقدموا الغالي والنفيس وأرواحهم كانت فداء العيش بالحرية والكرامة"، موكدةً أنه "أدركنا من خلال تواجدنا في إقليم شمال وشرق سوريا أن مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل الأمثل لحل الأزمة السورية، وخير دليل على نجاح تجربة مشروع الأمة الديمقراطية هو انتفاضة السويداء ومطالبهم في تطبيق نظام الإدارة الذاتية".
ودعت كافة المكونات في سوريا إلى "توحيد صفوفهم وتكاتفهم وتصعيد النضال لتحقيق مطالبهم المشروعة"، مشيدةً بدور ونضال المرأة خلال الأزمة السورية "للمرأة السورية الدور البارز في جميع المجالات فمشروع الأمة الديمقراطية عزز من مكانة المرأة من خلال إشراكها في كافة المؤسسات بنسبة خمسين بالمئة من الرئاسة المشتركة والإدارة ومنحها حق التعبير عن رأيها لتشغل أماكن صنع القرار السياسي".