دورة تدريبية لإعادة قراءة تاريخ المرأة الكردية
تسعى النساء الكرديات من خلال المؤسسة التعليمية السويدية إلى إثبات هويتهن الخاصة ومسار الحرية، عن طريق إعادة قراءة التاريخ والتجارب الماضية.

مركز الأخبار ـ تحت إشراف منظمة "بيت المرأة" وبالتعاون مع منظمة "المرأة الكردية" و"أكاديمية جنولوجي" في مدينة غوتنبرغ بالسويد، أقيمت لأول مرة، دورة تدريبية مدتها ثلاثة أيام للنساء.
شاركت في الدورة التدريبية العشرات من النساء وناقشن التاريخ غير المكتوب للمرأة وجنولوجي، إلى جانب مناقشة المشاكل الاجتماعية والنفسية التي يواجهها الأفراد والعائلات الكردية في الخارج، كما تبادلن وجهات النظر حول سبل التغلب على هذه المشاكل، وأكدن على الوعي التاريخي والتنظيم الذاتي.
دعت روبار يوسف، عضوة بيت المرأة في أوسلو النساء الكرديات في الخارج إلى تنظيم أنفسهن في كافة المجالات "إن الحركات والأنشطة النسائية في الخارج مهمة، إنها تعمل على حل مشاكل الأفراد والعائلات الكردية في الخارج، وتنظيم طاقة المرأة في الاتجاه الصحيح، وتعزيز المرأة الكردية في الداخل".
بدورها أشارت الدكتورة نجيبة قره داغي، عضو أكاديمية جنولوجي، إلى التاريخ غير المكتوب للمرأة خلال الدورة التدريبية التي استمرت ثلاثة أيام، وأن مقاومة النساء صنعت الإرث الذي يعتمد عليه الطب النسائي في قراءة التاريخ، وهو أحد مصادر وأهداف الطب النسائي في حركة تحرير المرأة الكردية.
وفي جزء آخر من الدورة لفتت إلى أن "دور المرأة في ظل الوضع الحالي في الشرق الأوسط وكردستان وفي المنعطفات التاريخية مهم"، داعيةً المرأة الكردية في إقليم كردستان إلى لعب دورها في هذه المرحلة.
وقالت إحدى المشاركات في الدورة "هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن جنولوجي، لقد فتحت باباً كبيراً في ذهني، أريد أن أتعلم المزيد، نحن النساء الكرديات بحاجة إلى فهم تاريخنا".
وأثنت رئيسة جمعية المرأة الكردية مارزي أمين التي لعبت وجمعيتها دوراً مهماً في تنظيم الدورة، بالنيابة عن أعضاء وموظفي جمعيتها، على دور أكاديمية جنولوجي وبيت المرأة "من المهم أن تستمر هذه الجهود، نحن النساء الكرديات بحاجة إلى اتخاذ خطوات كبيرة في هذه المرحلة، دون أن تفرقنا اختلافات الرأي".