دراسة: حظر الإجهاض يتسبب بزيادة وفيات الرضع

كشفت دراسة حديثة أن حظر الإجهاض تسبب في ارتفاع عدد وفيات الرضع في ولاية تكساس الأمريكية خلال الشهر الأول من حياتهم.

مركز الأخبار ـ أظهرت دراسة حديثة أن حظر ولاية تكساس لعمليات الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل، مرتبط بزيادة نسبة وفيات الرضع خلال السنة الأولى من حياتهم بنسبة 12%.

تعتبر الدراسة التي نشرتها مجلة "جاما بيدياتريكس" المتخصصة بطب الأطفال، أمس الاثنين 24 حزيران/يونيو، أولى اللمحات حول مدى تأثير حظر الإجهاض الصارم على صحة الأطفال، بحسب صحيفة "الغارديان".

وجاءت هذه الدراسة بعد مرور عامين من إبطال المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية قضية "رو ضد وايد" حيث سمحت لأكثر من 12 ولاية بحظر جميع عمليات الإجهاض تقريباً.

وأوضحت الدراسة أن الحظر ربما تسبب في ارتفاع عدد وفيات الرضع في تكساس خلال الشهر الأول من حياتهم بنسبة تتجاوز 10%، كما أدى إلى ولادة 10 آلاف طفل إضافياً.

وجاء قرار تكساس بحظر الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل في أيلول/سبتمبر 2021، أي قبل أشهر من قرار المحكمة العليا.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك قفزة بنسبة 23% من وفيات الرضع بسبب التشوهات الخلقية، وهي نوع الحالات التي تجرى بسببها عمليات الإجهاض في أمريكا التي تسمح بذلك قانونياً، وهو الأمر الذي لم يعد متاحاً للنساء الحوامل بولاية تكساس.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة أليسون جيميل، إنه قبل السياسة الجديدة في تكساس كان لدى النساء القدرة على إنهاء الحمل بشكل قانوني حتى الأسبوع العشرين أو 22 من الحمل، مضيفةً أن "وفاة أي رضيع هو أمر مأساوي، ولكن المرأة الحامل تعلم أنها تحمل جنيناً لا يمكنه العيش في الحياة، بينما كانت سابقاً تملك خيار إنهاء هذا الحمل".

ولم يستطع الباحثون الذين أجروا الدراسة من الوصول إلى السجلات التي تقسم الرضع حسب المعلومات الديموغرافية مثل العرق أو الأصل، لذلك ليس من الواضح ما إذا كانت مجموعات معينة أكثر عرضة لإنجاب أطفال ماتوا لاحقاً.

ومن المرجح أيضاً أن النساء ذوات الدخل المنخفض تفتقرن إلى الموارد اللازمة للسفر من ولاية تكساس لإجراء عمليات الإجهاض في ولايات أخرى.

ووفقاً لشبكة "سي بي اس"، تأتي الدعوى بعد قرابة عام من قرار المحكمة العليا الأمريكية بحظر الإجهاض داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وهو القرار الذي ألغى الحق في الإجهاض الذي كان مقراً داخل البلاد منذ عام 1973 والمعروف باسم "رو ضد ويد".