معدلات إصابة المرأة بالسرطانات بارتفاع والسمنة أحد الأسباب

تشكو النساء في تونس من ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطانات لعدة أسباب منها السمنة وضعف الوعي بأهمية الكشف المبكر.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى في تونس بتسجيل 3600 إصابة سنوياً، بينما يحتل سرطان عنق الرحم المرتبة الثانية بتسجيل 600 حالة سنوياً، كما بدأ سرطان بطانة الرحم في الانتشار خلال السنوات الأخيرة.

عام 2023 سجلت تونس 22 ألفاً و201 إصابة جديدة بأمراض السرطان، منها 10 آلاف و238 إصابة لدى النساء والفتيات، حيث أن سرطان الثدي تصدر الأورام الأكثر تفشياً، وكان من المتوقع أن يتضاعف عدد الإصابات الجديدة بالسرطان بحلول عام 2040 مقارنة بعام 2020 لتبلغ 41 ألفاً و353 إصابة.

وقالت الدكتورة سميرة كربول أخصائية في أمراض النساء إن السرطانات الأنثوية يمكن تفاديها بالكشف المبكر وذلك من خلال زيارة عيادات الأخصائيين مرة على الأقل في السنة لأنه كلما كان الكشف مبكراً كلما أمكن العلاج بطريقة أفضل وإنقاذ حياة المرأة بشكل أسرع، مؤكدةً أنه في تونس يتم اكتشاف السرطان في مراحل متقدمة جداً حيث يصعب العلاج وترتفع تكاليفه.

وأضافت ان سرطان عنق الرحم أيضاً في تزايد لذلك سيتم إدراج تلقيح في رزنامة اللقاحات المدرسية لفائدة التلميذات، مشيرةً إلى تسجيل إصابات بسرطان بطانة الرحم بسبب تحسن مؤشرات أمل الحياة لدى نساء تونس.

وحول سبل العلاج قالت "لدينا خمس وحدات للتقصي حول سرطان عنق الرحم وسوف يتم إضافة وحدات أخرى لتوفير فرص أكثر للمرأة في مجال التقصي المبكر، لدينا وحدة واحدة للكشف بالصدى في تونس ونتمنى تعزيزها بوحدات أخرى حتى تعالج المرأة في ظروف أفضل لكسب الوقت".

وحثت على ضرورة التوعية بأهمية التوجه إلى المختصين مع التقدم في السن خاصة إذا كانت لديها عوامل تجعلها عرضة للإصابة أكثر من غيرها.

 

 

من جانبها قالت الدكتور دلندة الشلي أخصائية بأمراض النساء والتوليد والرضع إنه "أثناء علاج سرطان بطانة الرحم لدى نساء تونس تأكدنا أن السمنة من العوامل الأساسية لأنه 60% من النساء تعانين من زيادة الوزن وحتى والفتيات منهن كون نظامنا الغذائي تغير وأصبحنا نقبل على المأكولات الجاهزة أكثر"

وأوضحت أن معدل سمنة المرأة في سن الأربعين يتراوح بين 80 و90 كلغ بينما المعدل المقبول بين 60 و70 كلغ، مشيرةً إلى أن السمنة أيضاً تسبب مرض ارتفاع ضغط الدم والسكري للمرأة إضافة إلى السرطانات، داعيةً إلى ضرورة تكثيف الجهود المعنية بتوعية النساء للتقليل من عوامل الإصابة.