مركز الاخبار ـ شهدت السودان أكبر عملية نزوح في العالم بعد فرار آلاف الأشخاص من منازلهم داخل وخارج البلاد جلهم من النساء والأطفال يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل نقص الاحتياجات الأساسية.

قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة السابع من حزيران/يونيو، أن عدد النازحين داخلياً في السودان نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام قد يتجاوز قريباً عشرة ملايين شخص في أكبر أزمة نزوح في العالم.

ورصدت المنظمة خلال هذا الاسبوع وجود 9.9 مليون نازح داخلياً في جميع أنحاء السودان، لافتةً إلى أنه كان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح داخلياً قبل الحرب في السودان، كما أجبر حوالي 12 مليون شخص للفرار من منازلهم مع عبور أكثر من مليوني شخص إلى الدول المجاورة كمصر وتشاد.

من جانبها قال رئيس بعثة المنظمة في السودان "ما حجم المعاناة والخسائر البشرية التي يجب أن يتكبدها شعب    السودان قبل أن ينتبه العالم؟ أليس عشرة ملايين نازح داخلياً كافياً لدفع العالم إلى التحرك العاجل؟ من أجل أنهاء الحرب، فحياة كل واحد من عشرة ملايين نازح تمثل مأساة إنسانية شديدة تتطلب اهتماماً عاجلاً".

ولفت إلى أن أكثر من نصف النازحين داخلياً في السودان هم من النساء و25 % منهم أطفال دون سن الخامسة، مضيفاً أن وكالات الإغاثة تواجه العديد من الصعوبات في تلبية الاحتياجات المتزايدة.

وأكد أن نقص التمويل يعيق الجهود في توفير المأوى والغذاء والمساعدات الطبية بشكل كاف، مشيراً إلى تزايد المخاوف بشأن تأثير النزوح على المدى الطويل على النسيج الاجتماعي والاقتصادي في السودان.

وفي وقت سابق حذرت وكالات الأمم المتحدة من تعرض السودان لخطر مجاعة وشيك، في ظل معاناة قرابة 18 مليون شخص من الجوع الشديد من بينهم 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والذي يعرض حياتهم للخطر.