عبير حصاف: مسودة الدستور تهديد لمستقبل سوريا
حذرت عضوة منسقية مجلس المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا عبير حصاف، من أن سوريا لا يمكن أن تُحكم بعقلية أحادية مهيمنة، وأن مسودة الدستور تشكل خطراً على مستقبل البلاد.

نوجان آراس
الحسكة ـ منذ سقوط نظام البعث وسوريا تشهد تغيرات وتحولات، فقد وقعت الحكومة الانتقالية، مؤخراً على مسودة دستور تتجاهل التنوع في سوريا وتهدر حقوق مكوناتها، وقد أثارت هذه المسودة ردود فعل كبيرة.
أوضحت عضوة منسقية مجلس المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا عبير حصاف أن مسودة الدستور السوري تتجاهل المعتقدات والثقافات المختلفة، مشيرةً إلى أن سوريا دخلت بعد الإطاحة بنظام الأسد مرحلة من الفوضى والأزمات مع وجود شكوك.
"مسودة الدستور تكرار لنظام البعث"
وذكرت عبير حصاف أن المسودة تتجاهل العديد من التنوعات الثقافية والطائفية التي تعيش على هذه الأراضي وتحطم آمال الشعب "هذه المسودة هي بمثابة تكرار صريح لحكم نظام البعث"، لافتةً إلى أن تطورات خطيرة حدثت في المنطقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وهو ما أثار مخاوف الشعب في المنطقة "يجب إعادة كتابة الدستور باسم الشعوب التي تضمن سلامة سوريا وتشكل تنوعها، إن هذه المسودة تهدد تاريخ سوريا العريق وبنيتها الثقافية".
"يجب ضمان حقوق جميع المكونات"
كما أشارت عبير حصاف إلى ضرورة ضمان التنوع الثقافي والوجود لجميع الطوائف في سوريا "على الرغم من أن مشروع الدستور الجديد يغطي فترة مؤقتة، إلا أنه سيشكل قاعدة أساسية لمستقبل سوريا الجديدة، ونرى أنه يفرض قوانين شرعية قاسية على المرأة على وجه الخصوص، ومرة أخرى، لا تزال حقوق الشعب الكردي والأقليات الأخرى في الدستور غير واضحة، لذلك نأمل أن تعيد الحكومة المؤقتة في سوريا النظر في مسودة الدستور التي وقعت عليها، فجميع المكونات في سوريا بحاجة إلى تأمين وحماية وجودها وحقوقها في إطار دستور ديمقراطي".