الغارات الإسرائيلية على غزة تقتل 100 مدني خلال الساعات الماضية

أعلنت مصادر طبية عن سقوط نحو 100 قتيل فلسطيني جراء غارات إسرائيلية مستمرة على غزة خلال الساعات القليلة الماضية في مناطق متفرقة من القطاع.

مركز الأخبار ـ تجاوزت حصيلة الحرب المستمرة في غزة منذ أشهر 196ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن آلاف المفقودين وانتشار المجاعة ونزوح مئات الآلاف.

قالت مصادر طبية اليوم الثلاثاء 15 تموز/يوليو، إن قرابة 100 شخص قتلوا منذ أمس بينهم نساء وأطفال جراء غارات للقوات الإسرائيلية المستمرة على جنوب خان يونس ورفح، وشرق منطقتي التفاح والشجاعية، مشيرةً إلى أن حصيلة القتلى قد ارتفعت تدريجياً خلال الساعات الماضية من 32 قتيلاً ثم إلى 88 لتتجاوز حاجز المئة قتيل.

وتستمر القوات الإسرائيلية بهجماتها العسكرية واسعة النطاق على مناطق مختلفة من القطاع، حيث أفادت مصادر محلية باستخدام القوات الإسرائيلية روبوتا مفخخاً في حي الشجاعية شرق غزة.

ودعت القوات الإسرائيلية سكان مدينة غزة وجباليا شمال القطاع لإخلاء منازلهم بشكل فوري مع تزايد حدة القتال بالمنطقة وبالتوجه إلى المواصي جنوباً.

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة القوات الإسرائيلية بشن حرب تعطيش ممنهجة أودت بحياة المئات معظمهم من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن تلك الاعتداءات جريمة حرب مكتملة الأركان.

وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 112 مجزرة استهدفت من خلالها طوابير تعبئة المياه، وأسفرت عن مقتل أكثر من 700 فلسطيني منذ بداية الحرب، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية تستخدم المياه كسلاح جماعي لإبادة السكان وتجريدهم من أبسط حقوقهم، وفي انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.

وشددت على أن أحدث هذه الجرائم وقعت في مخيم النصيرات قبل أيام عندما قتل 12 شخص بينهم أطفال أثناء انتظارهم أمام نقطة تعبئة المياه.

وتسبب الهجمات الإسرائيلية بتدمير 112 مصدراً للمياه العذبة وإخراج 720 بئراً عن الخدمة، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليون شخص من المياه الصالحة للشرب، كما منع إدخال 12 مليون لتر من الوقود شهرياً، وهو ما يلزم لتشغيل الآبار ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات، مما تسبب في شلل شبه كامل بشبكات المياه والصرف الصحي، وفاقم من انتشار الأوبئة عند الأطفال.

واعتبر المكتب أن حرب التعطيش جريمة مكتملة الأركان بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، مطالباً بتحرك دولي عاجل لإيقاف الحرب وضمان وصول المياه الصالحة للشرب للسكان والضغط لإدخال الوقود ومعدات التشغيل.