نزيهة بوسعيدي

تونس ـ في الوقت الذي تعيش فيه المرأة الفلسطينية تحت وقع القصف والتهجير اليومي من قبل القوات الإسرائيلية وبالتزامن مع ما قامت به قافلة الصمود من محاولات فك الحصار على غزة يقوم المجتمع المدني في تونس بمحاولات مساندة وتضامن بكل الأشكال والآليات الممكنة.

في هذا الإطار نظمت الرابطة الوطنية للرياضة والترفيه والثقافة في تونس، أمس السبت 14 حزيران/يونيو، فعالية ثقافية تحت عنوان "بصمات نسائية".

وحول هذه التظاهرة قالت رئيسة الرابطة هالة بشطبجي لوكالتنا، إن الرابطة جديدة تم تأسيسها مؤخراً تحت إشراف الاتحاد الوطني للمرأة التونسية لتكون مساحة مفتوحة للعديد من المبدعات والمبدعين من الفئة الشابة خاصة.

وأضافت أن "بصمات نسائية" هي أول فعالية ثقافية تنظمها الرابطة في إطار التضامن مع المرأة الفلسطينية التي تعيش تحت وطأة الدمار والقصف خاصة في غزة وأيضاً في إطار مساندة وتثمين ما قامت به قافلة الصمود التي أرادت كسر الحصار على غزة.

ولفتت هالة بشطبجي إلى أن الفعالية كانت أيضاً فرصة للنقاش حول مجلة الأحوال الشخصيّة التي تهم المرأة والأسرة، كما تم تنظيم ورشة للصحة النفسية قامت خلالها الأخصائية مروى المرعي بتمرين تطبيقي على الميدان وتقديم موجات إيجابية للحضور.

واحتضنت الفعالية معرضاً للوحات تشكيلية للفنانة شفيقة الجبالي وورشة للمسرح، واختارت الرابطة اختتام الفعالية برسمة جدارية جماعية مكنت الحاضرين من التعبير عن مشاعرهم ورسائلهم بهدف إيصال ثقافة المقاومة بالفن الذي يمكنه أن يكون مغيّراً للواقع.

بدورها قالت راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة في كلمتها الافتتاحية للفعالية "نحن مع مناصرة كل الحركات الكونية التحريرية من أجل كسر الحصار على الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة، وحماية السكان الأبرياء من نساء وأطفال المنتهكة حقوقهم منذ زمن طويل".

وأضافت "نشكر المرأة التونسية كثيراً على ما قامت به لفائدة القضية الفلسطينية وخاصة المساهمة في تنظيم قافلة الصمود التي عبر اتحاد المرأة عن مساندتها وكان حاضراً لحظة انطلاقها من تونس".

وأشارت إلى أن "مشاركة التونسيات في القافلة شرف لنا أمام العالم وتأكيداً على أن نساء تونس لا يخفن أمام المسائل الحقوقية"، مبينةً أنها ستكون حريصة على تناول وضع المرأة الفلسطينية بالمجلس الدولي للنساء الذي سينعقد خلال الأسبوع القادم بالمغرب.