بعد حادثة اعتداء على لاعبات... مطالبات بفتح تحقيق ورفض لكل أشكال العنف
أثناء مباراة كرة السلة جمعت بين إناث "عنابة" و"سريع علي منجلي" في الجزائر، شهدت المواجهة أحداث عنف، حيث تعرضت اللاعبات لاعتداء جسدي في ظل سوء التنظيم وغياب التدابير الأمنية اللازمة.

الجزائر ـ تعكس الحادثة التي وقعت في قاعة متعددة الرياضات في عنابة بالجزائر، الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة اللاعبات والحفاظ على روح المنافسة الشريفة والحرص على بقاء الرياضة في إطارها النبيل.
أصدرت الجمعية الوطنية لترقية وتطوير الرياضة النسوية، أمس الجمعة ٣٠ أيار/مايو، بياناً نددت فيه بالأحداث الخطيرة التي شهدتها مباراة كرة السلة بين إناث "عنابة" و"سريع علي منجلي"، مؤكدةً رفضها القاطع لأي شكل من أشكال العنف، خاصةً حين يمس الرياضة النسوية التي تسعى الجمعية لحمايتها وتطويرها.
وشهدت مباراة كرة السلة لفئة الإناث بين فريق "إناث عنابة" وفريق "سريع علي منجلي"، التي جرت مؤخراً بقاعة متعددة الرياضات في عنابة، أحداث عنف مؤسفة أثارت استياءً واسعاً لدى المتابعين والمجتمع الرياضي، خاصةً بعد تداول معلومات عن تعرض لاعبات فريق الزوار للاعتداء الجسدي، واستخدام أسلحة بيضاء داخل القاعة.
ووفقاً لشهادات من أطراف كانت حاضرة في القاعة، فإن المباراة تحولت من منافسة رياضية إلى مشهد خارج عن إطار الروح الرياضية، حيث اقتحمت أطراف غير معنية أرضية الميدان، وقامت بالاعتداء على لاعبات "سريع علي منجلي" بالضرب وسط غياب أمني واضح وفوضى تنظيمية.
وقالت رئيسة الجمعية دنيا حجاب، إن "ما حدث في عنابة لا يمثل القيم الحقيقية للرياضة الجزائرية ولا يعكس أخلاق المجتمع"، مؤكدةً أن الجمعية تتابع القضية عن كثب، ولن تدخر جهداً في الضغط على الجهات المختصة لفتح تحقيق شامل وتقديم توضيحات للرأي العام.
وأشارت إلى أنه "في وقت تعمل فيه وزارة الشباب والرياضة والاتحاديات على محاربة ظاهرة العنف في الملاعب، نجد مثل هذه التصرفات تتسلل إلى الرياضة النسوية، ما يستدعي الوقوف الجاد والحازم لوضع حد لها".
ويُذكر أن وزير الشباب والرياضة، وكذلك رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، كانا قد أكدا في مناسبات سابقة على ضرورة تشديد الإجراءات العقابية تجاه كل من يساهم في نشر العنف داخل المنشآت الرياضية.
وقد دعت الجمعية الوطنية لترقية وتطوير الرياضة النسوية إلى توفير حماية أفضل للرياضيات خلال المنافسات، والحرص على بقاء الرياضة في إطارها النبيل، أي المنافسة الشريفة، الأخلاق، والتربية البدنية والصحة، بعيداً عن الانزلاقات التي قد تهدد مستقبل الرياضة النسوية.