بعد اعتقالها في باكستان... ناشطة أفغانية تواجه خطر الترحيل القسري
تواجه الناشطة الأفغانية نسيمة سادات التي سبق أن اعتقلتها حركة طالبان عدة مرات بسبب مشاركتها في مظاهرات احتجاجية ضد سياسات الحركة القمعية تجاه النساء، خطر الترحيل القسري من باكستان.

مركز الأخبار ـ اعتقلت الشرطة الباكستانية الناشطة في مجال حقوق الإنسان نسيمة سادات، التي كانت قد لجأت إلى باكستان هرباً من القمع المتزايد الذي تمارسه حركة طالبان ضد النساء والنشطاء المدنيين، وسط دعوات عاجلة لمنع ترحيلها وضمان حمايتها.
في تطور يثير القلق، ألقت السلطات الباكستانية القبض على الناشطة الأفغانية في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة نسيمة سادات، التي كانت قد لجأت إلى باكستان هرباً من القمع المتزايد في بلادها.
وبحسب ما تداولته ناشطات أفغانيات عبر منصات التواصل الافتراضي، فإن نسيمة سادات تواجه الآن خطر الترحيل القسري إلى أفغانستان التي تشهد تدهوراً حاداً في أوضاع حقوق الإنسان منذ عودة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021.
ودعت الناشطات منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لمنع ترحيل نسيمة سادات التي سبق أن اعتقلتها حركة طالبان عدة مرات بسبب مشاركتها في مظاهرات احتجاجية ضد سياسات الحركة القمعية تجاه النساء، محذرات من أن ذلك قد يعرضها للاعتقال، التعذيب، أو حتى القتل.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه باكستان وإيران تصاعداً في عمليات طرد اللاجئين الأفغان، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن مصير النشطاء والصحفيين والموظفين السابقين في الحكومة الأفغانية السابقة، ويُعد ترحيل نسيمة سادات، وغيرها من النشطاء، انتهاكاً واضحاً للمواثيق الدولية التي تحظر الإعادة القسرية للأفراد المعرضين للخطر.
ولا تعتبر نسيمة سادات مجرد لاجئة، بل صوتٌ نسائي قاوم القمع وواصل النضال من أجل حقوق المرأة رغم التهديدات والاعتقالات، وترحيلها لن يكون مجرد إجراء إداري بل خطوة تحمل تبعات إنسانية خطيرة، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية لا يمكن تجاهلها.