بعد استهداف مشفى المجلد... دعوات أممية لحماية المنشآت الصحية في السودان
أدانت منظمات أممية الهجوم الذي استهدف مشفى " المجلد" غرب كردفان وراح ضحيتها العشرات، مؤكدين على ضرورة إيقاف الهجمات على قطاع الصحة والبنى التحتية الصحية في كل مكان لأنها ليست أهدافاً.

مركز الأخبار ـ في تصعيد خطير للأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، تتعرض المرافق الصحية لهجمات متكررة وسط النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي لا تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، بل تهدد حياة ملايين السودانيين الذين يعتمدون على هذه المرافق للحصول على الرعاية الطبية.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء 24 حزيران/يونيو، إن أكثر من 40 شخصاً بينهم أطفال وعاملون في مجال الرعاية الصحية قتلوا في هجوم على مشفى "المجلد" غرب كردفان بداية الأسبوع الجاري، مؤكداً على ضرورة إيقاف الهجمات على قطاع الصحة والبنى التحتية الصحية في كل مكان لأنها ليست أهدافاً.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حذرت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة، من أن خطر وقوع إبادة جماعية في النزاع الدائر في السودان لا يزال مرتفعاً جداً وسط استمرار الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تشنها قوات الدعم السريع.
وبدورها أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمستشارة الخاصة بالإنابة للأمين العام فرجينيا غامبا، أن طرفا النزاع في السودان ارتكبا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في البلاد، معربةً عن قلقها من الهجمات المستمرة التي تستهدف مجموعات عرقية معينة، لا سيما في منطقتي دارفور وكردفان.
ولفتت إلى أن قوات الدعم السريع والمجموعات التابعة لها تواصل شن هجمات بدوافع عرقية ضد قبائل "الزغاوة والمساليت والفور"، مؤكدةً أن خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في السودان لا يزال مرتفعاً جداً.
ودعت الأطراف إلى احترام الحماية الخاصة الممنوحة للعاملين في مجال الرعاية الصحية بموجب القانون الدولي الإنساني، حيث تقتضي قواعد الحرب حماية المصابين والمرضى، والعاملين في المستشفيات في جميع الأوقات.
وأوضح أن الهجوم على مشفى "المجلد" يأتي في وقت تعاني حوالي ثلاثة أرباع المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضرراً من النزاع، بما في ذلك في منطقة كردفان، من ضعف في التشغيل أو إغلاقٍ تام.
وبدأ النزاع في السودان في منتصف نيسان/أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ولجوء 13 مليون بينهم أربعة ملايين إلى الخارج وأزمة إنسانية تعد الأسوأ في العالم وفقاً للأمم المتحدة.