بآثار تعذيب شديد... المختطفة حلا نورس إبراهيم تعود إلى ذويها
لم تكن تعرف الشابة العلوية حلا نورس إبراهيم أن زيارتها لوالدتها المصابة بجلطة دماغية هي الأخيرة قبل اختطافها لنحو 3 أسابيع.

مركز الأخبار ـ عادت الشابة المختطفة حلا نورس إبراهيم وطفلها الرضيع علي خزامي إلى ذويهما، أمس السبت السابع من حزيران/يونيو بعد اختطافهما من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام منذ 17 أيار/مايو الماضي، قرب جسر حميميم في مدينة اللاذقية السورية.
حلا نورس إبراهيم من مدينة مصياف، ولكنها تعيش مع عائلة زوجها بمدينة اللاذقية اضطرت لزيارة عائلتها بعد أن أصيبت والدتها بجلطة دماغية ودخلت على إثرها المستشفى، ورغم المخاوف من الاختطاف خاصة بعد المجازر والانتهاكات التي ارتكبت وما تزال ترتكب بحق الطائفة العلوية غادرت مع طفلها الذي يبلغ من العمر 11 شهراً، للاطمئنان على حال والدتها.
وسارت الأمور على خير ما يرام خلال الأيام الأربعة التي بقيت فيها مع عائلتها، ولكن في طريق العودة فقد التواصل معها صباح يوم 17 أيار/مايو، وعندما توجهت عائلة زوجها نحو الجهات المسؤولة لمعرفة ماذا حدث معها أو أين هي قيل لهم أن الكاميرات الموجودة تحت الجسر معطلة.
ولم يرد أي خبر عنها حتى عودتها أمس، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حلا نورس إبراهيم نُقلت إلى المستشفى فور عودتها لتلقي العلاج، بعد أن ظهرت عليها آثار تعذيب شديد، بالتزامن مع بدء التحقيقات من قبل العناصر الأمنية، وتم تسريب صور مؤلمة لها خلال فترة احتجازها، وهي في حالة يُرثى لها.
وتم الكشف عن أن الشابة تعرّضت للإهانة والاعتداء ومعها طفلها، ما ضاعف من معاناتها النفسية خلال فترة الاحتجاز.
وحلا نورس إبراهيم من أبناء الطائفة العلوية، زوجها معتقل من قبل عناصر الحكومة المؤقتة منذ ثلاثة أشهر دون معرفة الأسباب، وتعرضت هي كذلك للتهديد على خلفية الانتهاكات التي مورست بحق أبناء وبنات الطائفة العلوية، مما أجبرها على ارتداء الحجاب لإخفاء هويتها، وحماية طفلها بعد تهديدها مراراً بالاعتقال.