بالتوجه إلى المنطقة الإنسانية... أومر إخلاء جديدة لسكان جميع أحياء مدينة غزة
في اليوم الـ 704 من حرب الإبادة على القطاع، أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة إلى جميع سكان مدينة غزة، وطالبهم بالتوجه إلى المنطقة الإنسانية في المواصي، وسط تحذيرات دولية متزايدة بشأن التداعيات الإنسانية الخطيرة لهذه الخطوة.

مركز الأخبار ـ تستمر القوات الإسرائيلية بتصعيد وتيرة عملياتها العسكرية وتشديد الحصار المفروض على السكان المدنيين بشكل غير مسبوق، في ظل تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة بشأن خطر وقوع كارثة إنسانية وشيكة.
أصدرت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء التاسع من أيلول/سبتمبر، أوامر إخلاء جديدة إلى جميع سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها، وطالبهم بالتوجه عبر محور الرشيد للمنطقة الإنسانية في المواصي، في الوقت التي تستعد فيه القوات الإسرائيلية لشن هجوم جديد للسيطرة على أكبر مركز حضري في القطاع، في إطار خطة تثير قلقاً عالمياً بشأن مصير القطاع بأكمله.
وكانت القوات الإسرائيلية قد دمرت خلال اليومين الماضيين قرابة 50 برجاً سكنياً في القطاع، مؤكداً أن ذلك مجرد مقدمة للعملية العسكرية الأوسع التي تستعد لها القوات الإسرائيلية.
من جانبها أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأبراج السكنية في غزة أدت إلى نزوح عشرات العائلات تاركة الكثير منهم في الشوارع بلا مأوى أو احتياجات أساسية.
ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية تزيد من القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية والتي تفاقم معاناة النازحين أصلاً، وأكدت الوكالة أنهم بحاجة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري.
من جانبه أدان المتحدث باسم الأمم المتحدة، جميع عمليات قتل المدنيين، مشدداً على ضرورة حشد الدعم لمئات الآلاف من السكان مع استمرار النزوح، في ظل استمرار الآلة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما نقل المتحدث الأممي عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن أكثر من 80% من غزة إما خاضعة لأوامر نزوح أو ضمن مناطق عسكرية حددتها القوات الإسرائيلية.
ومع إصدار القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة لسكان مدينة غزة، حذر المكتب الأممي من أن السكان بحاجة ماسة إلى المساعدات بالإضافة إلى مستلزمات المأوى.
وقال مدير مكتب "أوتشا" إنه منذ تأكيد المجاعة في غزة، فإن أكثر من 100 شخص ربعهم من الأطفال لقوا حتفهم نتيجة الجوع وسوء التغذية في جميع أنحاء القطاع المحاصر، لافتاً إلى أنه في غضون ذلك، لا تزال السلطات الإسرائيلية، في معظم المناطق، تشترط التنسيق المسبق مع الجهات الإنسانية لأي حركة.