مركز الأخبار ـ تبادل كل من إيران وإسرائيل قصفاً صاروخياً مكثفاً لليوم الخامس على التوالي، في الوقت الذي أعربت فيه الأطراف الدولية عن قلقها البالغ جراء الهجمات المستمرة بين البلدين، داعين إلى خفض التصعيد والعودة إلى المسار الدبلوماسي.

في الساعات الأولى من صباح اليوم الخامس من الهجمات بين إيران وإسرائيل، شنت إيران هجوماً صاروخياً على مدينتي حيفا وتل أبيب رداً على العمليات إسرائيلية السابقة، حيث أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء 17 حزيران/يونيو، رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل.

وخلال الأيام الماضية، تعرضت مناطق متعددة داخل إيران لهجمات جوية وبواسطة طائرات مسيرة إسرائيلية، مما أدى إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في العديد من المواقع، مما أدى إلى تعرض مدن كرمشان وسنه وتبريز، طهران، إيلام، مشهد، جنوب خراسان، قم، زنجان، أصفهان، شيراز، بروجرد، أراك، عبادان، أرومية، والأهواز وكرج للهجمات إسرائيلية.

وأصدرت إسرائيل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر إخلاء فوري لطهران، تعرضت مناطق مختلفة من طهران، ومبنى شرطة طهران الكبرى، وإسلام شهر، ساحة آزادي، وكذلك المناطق في الغرب والشرق والشمال والجنوب من طهران للهجوم، مما تسبب في أضرار بالبنى التحتية.

واستهدفت إسرائيل مبنى شبكة الإذاعة الإيرانية (IRIB) أمس، ما أسفر عن مقتل عدد من الصحفيين والموظفين وإصابة آخرين، وأكدت الإذاعة رسمياً حتى الآن مقتل ثلاثة من موظفيها، من بينهم معصومة عظيمي، الموظفة في أمانة الإذاعة.

 

إحصائيات القتلى في الجانبين

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، أن عدد القتلى والجرحى جراء الهجمات الإسرائيلية منذ الجمعة  بلغ 224 شخصاً بينهم نساء وأطفال،  إضافة إلى إصابة 1277 غادر منهم المستشفيات 522 بعد تلقيهم الرعاية الطبية.

أما في الجانب الإسرائيلي، قُتل 24 شخصاً وجُرح المئات، وتسببت الهجمات بإضرار واسعة بمدن تل أبيب، حيفا، بتاح، تكفا، بيت يام، وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن أنظمة الدفاع الصاروخي، مثل القبة الحديدية ومقلاع داود وحويتس كانت فعّالة، إلا أن عدداً من الصواريخ اخترقت المناطق السكنية وأصابتها.

ودفعت الهجمات الصاروخية المستمرة بين الجانبين ودعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إخلاء طهران فوراً، إلى نزوح آلاف المدنيين من منازلهم والبحث عن ملاذ آمن بعيداً عن مناطق القتال والاستهداف.

وإثر ذلك نزح آلاف المدنيين الإيرانيين في طهران حيث شوهدت طوابير طويلة من السيارات المحملة بالأمتعة، تتجه نحو المدن والمناطق الريفية بحثاً عن الأمان، كما أجبر الإسرائيليون على ترك منازلهم والذهاب إلى الملاجئ.