اتحاد الإعلام الحر: استهداف الصحفيين جريمة حرب

أصدر اتحاد الإعلام الحر بياناً إلى الرأي العام، استنكر فيه هجمات الاحتلال التركي على قوافل المدنيين المناوبين على سد تشرين بإقليم شمال وشرق سوريا منذ تسعة أيام.

مركز الأخبار ـ تكررت هجمات الاحتلال التركي التي طالت المدنيين المناوبين على سد تشرين، مسفرة عن مقتل  عدد من المدنيين وإصابة آخرين.

ندد اتحاد الإعلام الحر هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على المدنيين العزل على سد تشرين، وذلك في بيان أصدره اليوم الخميس 16 كانون الثاني/يناير، جاء فيه "الدولة التركية المستمرة في هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا تهاجم سد تشرين بحقد وعدائية، السد يتعرض للقصف والتفجير، وقد وصلت الهجمات إلى ذروتها في الأيام القليلة الماضية، وبسبب ذلك أصبح كيان السد في خطر".

وأضاف البيان "يتوجه أهالي المنطقة إلى هناك بهدف حماية السد، لقد صنعوا من أجسادهم دروعاً بشرية في سبيل ذلك، إلا أن الدولة التركية ومن أجل قمع الشعب، تقوم بمهاجمة المدنيين بشكل متكرر، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم".

وأوضح بيان الاتحاد أنه "رغم سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى بين المدنيين، تواصل الدولة التركية هجماتها بالطائرات الحربية والمسيرة فاليوم وبتاريخ 16 كانون الثاني 2025 استمر القصف العنيف على المدنيين حتى ساعات المساء، وأدى ذلك إلى مقتل وإصابة عدد منهم"، مضيفاً "من بين المصابين ثلاثة من الصحفيين والإعلاميين، ومن بين الجرحى المراسلة ليلى عبدي والصحفية هيفدا هبون والإعلامي دجوار إليشير".

ولفت البيان إلى أنه "في 19 كانون الأول 2024، استشهد الصحفيان ناظم داشتان وجيهان بلكين في هجوم طائرة مسيّرة تركية على سد تشرين، وأصيب السائق الذي كان معهما بجروح خطيرة، من جهة أخرى لم يُسمح بوصول جثامين الشهيدين إلى ذويهما ودفنهما في مدينتهما، كما هددت مجموعات مقربة من الدولة التركية باستخدام طائرات بدون طيار لاستهداف مراسلة قناة روناهي جوانا جمعة".

وذكر البيان أن "الدولة التركية ومرتزقتها، التي تتلقى ضربات ثقيلة من المقاتلين في منطقة السد، تصب كراهيتها وغضبها على المدنيين والصحفيين، وبتصرفاتها تنتهك كافة القوانين والأنظمة الدولية، فبحسب اتفاقيات جنيف وجميع القوانين والأنظمة الدولية التي صادقت عليها الأمم المتحدة فإن الصحفيين هم مدنيين ولا يجوز استهدافهم بأي شكل من الأشكال، فذلك يعد جريمة حرب أيضاً".

وأضاف بيان الاتحاد "لكن المنظمات الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان خاصة تلك التي تحمي الصحفيين تلتزم الصمت إزاء هجمات الدولة التركية على إقليم شمال وشرق سوريا، ويشجع هذا الصمت الاحتلال التركي على زيادة هجماته ضد المدنيين خاصة الصحفيين"، مطالباً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتقديم الدولة التركية للعدالة في المحاكم الدولية حتى لا يتم قتل الصحفيين والمدنيين".

وقد قصف الاحتلال التركي ومرتزقته اليوم، المناوبين المعتصمين على سد تشرين، بالأسلحة الثقيلة، وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها استهداف المواطنين على جسم سد تشرين، مما أدى لمقتل مواطن وإصابة 10 آخرين.