إسرائيل تتعمد إبادة السكان بمنع دخول شحنات الغذاء

تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة منذ بدء الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، حيث يعاني 2.2مليون شخص من الجوع والمرض.

مركز الأخبار ـ الحرب المستمرة على قطاع غزة شارفت على إتمام عامها الأول، في ظل إبادة جماعية تمارس على الأهالي وانتهاكات مستمرة ومنها منع وصول المساعدات الغذائية، حيث يعاني 50 ألف طفل من سوء تغذية.

أفادت وسائل إعلامية اليوم الأربعاء 18 أيلول/سبتمبر أن إسرائيل منعت أكثر من 80 بالمائة من شحنات الغذاء من الدخول إلى قطاع غزة، وفقاً لبيانات جمعها أكثر من اثنتي عشرة منظمة إنسانية تحذر من العواقب الوخيمة لحصار قطاع غزة.

ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص الجوع والمرض، نتيجة القصف المتواصل الذي دمر أحياء بأكملها ومزَّق أجساد الفلسطينيين، فإن العرقلة المستمرة للمساعدات الغذائية والمياه والأدوية وإمدادات المستشفيات والوقود، تساهم في تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.

وأكدت بيانات الإغاثة أن 83 بالمائة من المساعدات الغذائية المطلوبة لا تصل إلى قطاع غزة، وهي زيادة حادة مقارنة بـ 34 بالمائة من العام الماضي، وهذا يعني أن سكان قطاع غزة يحصلون على متوسط وجبتين في اليوم إلى وجبه واحدة فقط كل يومين.

وقال مدير منظمة كير الدولية للمساعدات في غزة والضفة الغربية "كان الوضع لا يُطاق قبل فترة طويلة من تصعيد تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو يتجاوز الكارثة الآن"، مؤكداً "وصلنا على مدى 11 شهراً، إلى مستويات صادمة من الصراع والنزوح والمرض والجوع، ومع ذلك لا تزال المساعدات غير متاحة، ويخاطر العاملون في المجال الإنساني بحياتهم للقيام بوظائفهم، بينما تزداد الهجمات وانتهاكات القانون الدولي".

وفي آب/أغسطس الماضي تلقّت غزة متوسطاً منخفضاً قياسياً بلغ 69 شاحنة مساعدات فقط يومياً، في حين لم يتلقّى نصف السكان الفلسطينيين في جنوب ووسط غزة أي حصص غذائية، وبالمقارنة تلقَّى القطاع 500 شاحنة مساعدات لكل يوم عمل  في آب/أغسطس عام 2023 وهو رقم لا يزال غير كافٍ وفق إحصائيات الإغاثة.

ويحتاج 50 ألف طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات إلى علاج عاجل لسوء التغذية، وهي إحصائية تتفق مع تحذيرات الأطباء من أن الأطفال هم الأكثر تضرراً من المجاعة.

وتتعمد القوات الإسرائيلية تجويع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بوصفها وسيلة لإبادة السكان وذلك حسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء.

 

مشروع قرار يطالب بإنهاء الحرب

استأنفت الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، أعمالها اليوم لبحث مشروع قرار الذي يطالب "أن تنهي إسرائيل- دون إبطاء- وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في غضون مدة أقصاها 12 شهراً من تاريخ اتخاذ القرار"،  وذلك بعد فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناجمة عن سياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين.

وأعلنت القوات الإسرائيلية، اليوم عن مقتل 4 من جنودها وإصابة 6 آخرين خلال اشتباكات في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، بينهم امرأة وهي أول جندية تُقتل منذ بدء الهجوم البري للقوات الإسرائيلية على غزة.