مركز الأخبار ـ أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، أن القوات الإسرائيلية قصفت 69% من المدارس التي تأوي نازحين هجرتهم من غزة.

طال عمر الحرب في قطاع غزة على الرغم من قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً وإنهاء اجتياح رفح من قبل القوات الإسرائيلية بهدف منع وقوع إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المتردي في القطاع، وبحسب التقرير الإحصائي الذي نشرته وزارة الصحة اليوم الأحد 23 حزيران/يونيو، أعلنت ارتفاع حصيلة القتلى إلى 37 ألف و598، بينما وصل عدد الإصابات إلى 86 ألفاً و32 إصابة بعد ارتكاب القوات الإسرائيلية ثلاثة مجازر وصل منها للمستشفيات 47 قتيل و121 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

من جانبها أكدت الأونروا في بيان نشرته على حسابها "إكس" أن "القوات الإسرائيلية قصفت 69% من المباني المدرسية التي كانت الأسر النازحة تبحث عن مأوى فيها، تعرضت لقصف إسرائيلي أو أضرار مباشرة، لذلك يجب أن يتوقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني، نحتاج إلى وقف إطلاق النار الآن".

وفي وقت سابق انتقد مسؤول الأراضي الفلسطينية المحتلة في منظمة الصحة العالمية "الهدنة التكتيكية" التي أعلنتها القوات الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة الأسبوع الماضي، حيث قال "نحن الأمم المتحدة بإمكاننا القول إننا لم نلاحظ أي تأثير في وصول المساعدات الإنسانية منذ الإعلان أحادي الجانب عن هذه الهدنة الفنية"، مضيفاً "هذا هو التقييم العام".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسق حالات الطوارئ أكد على لسان متحدثه أن "المساعدات الإنسانية كانت قليلة جداً، ليس بإمكانهم التوجه إلى معبر كرم أبو سالم وتسلم المساعدة الإنسانية بأمان تام بسبب غياب الأمن"، لافتاً إلى السماح بإدخال كميات قليلة من الوقود اللازم لإنتاج الكهرباء الضرورية للمستشفيات والمخابز خصوصاً.

كما يرى مراقبون أمميون أن مئات الآلاف من النازحين جنوب غزة يعانون من قلة الرعاية الصحية والغذاء والمياه التي يحتاجون للوقوف في طوابير طويلة للحصول على بعضها أو سيكونون مجبرين على استخدام مياه البحر إلى جانب تردي الصرف الصحي وكذلك المأوى، حيث أن جل النازحين يعيشون في خيام مؤقتة ومكتظة تفتقر للإصلاح والحماية من الحرارة الشديدة.