أشد الأزمات وأكبرها... النزاع في السودان يقترب من عامه الثاني
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأزمة الإنسانية في السودان، أصبحت من أشد الأزمات وأكبرها في العالم بعد أن خلفت تكلفة بشرية هائلة بعد عام من النزاع المستمر.
مركز الأخبار ـ يقترب النزاع في السودان من الدخول في عامه الثاني والذي يصادف الخامس عشر من نيسان/أبريل، والذي خلف وراه أزمة إنسانية كارثية ومجاعة حقيقة وآلاف القتلى والمصابين والنازحين داخل البلاد وخارجها.
أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم السبت 13 نيسان/أبريل، أن النزاع الدائر في السودان والأزمة الإنسانية أصبحت من أشد الأزمات وأكبرها في العالم، كما أنها خلفت تكلفة بشرية هائلة بعد عام من النزاع المستمر والعنيف.
وقالت المنظمة أن أكثر من 15 مليون شخص قتلوا منذ بدء النزاع في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نتيجة الاشتباكات المستمرة واستخدام الاسلحة الثقيلة في المناطق المكتظة بالسكان، مؤكدةً أنه من المحتمل أن يكون عدد ضحايا النزاع أكثر بكثير من المعلن عنهم.
وأشارت إلى أنه من المتوقع حدوث المزيد من الوفيات بين السكان بسبب النزوح وتفشي الأمراض والأوبئة وعدم قدرة المرضى على الوصول إلى الرعاية اللازمة خاصةً الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، إضافة إلى الاحتياجات الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة، وعدم إمكانية الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة.
ونقل المركز الاعلامي للأمم المتحدة عن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن هناك 15 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الصحية العاجلة، أذا أن معظم المرافق الصحية أصبحت خارجة عن الخدمة حيث تسببت الهجمات عليها في توقف أكثر من 25% من جميع المستشفيات عن العمل.
وأكد أن النظام الصحي في السودان بدأ بالانهيار ولا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها، بعد أن أصاب مرافقه دمار كبير أو تم نهبها أو أن التي تعمل منها تعاني من نقص حاد في الكادر الطبي والأدوية واللقاحات والمعدات الطبية.
وحذرت المنظمة من إمكانية أن يموت 230 ألف طفل وامرأة حامل وأم جديدة في الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة سوء التغذية ما لم يتم الحصول على التمويل والمساعدات العاجلة المنقذة للحياة.