انتصار الحمادي ضحية الإهمال والتعذيب في سجون الحوثيين

تتكشف فصول جديدة من الجريمة المستمرة بحق عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي، المعتقلة في سجون الحوثيين منذ شباط/فبراير 2021.

اليمن ـ كشفت مصادر حقوقية عن تفاصيل صادمة لمعاناة انتصار الحمادي الجسدية والنفسية جرّاء التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، في مشهد يعكس مدى الانحدار الإنساني لدى الحوثيين.

بحسب وثائق ومذكرات طبية رسمية، خضعت انتصار الحمادي المعتقلة تعسفياً منذ أن كانت في التاسعة عشرة من عمرها لعملية جراحية لاستئصال ورم تحت الإبط أواخر عام 2023، دون أن تتلقى أي متابعة طبية لاحقة، وهذا الإهمال الطبي أدى إلى تدهور حالتها الصحية وظهور ورم جديد في الغدة الدرقية، وسط تجاهل تام لاحتياجاتها العلاجية.

وأشارت مذكرة طبية صدرت بعد عام كامل إلى استمرار تدهور حالتها دون تفاصيل تُذكر، في ظل منع تام لأي علاج أو إشراف طبي.

وأكدت مصادر مطلعة أن الحوثيين يتعمّدون ترك انتصار الحمادي تواجه مصيرها داخل السجون، في محاولة واضحة لتصفيتها جسدياً قبل أي احتمال للإفراج عنها، ومنعها من رواية ما تعرضت له من تعذيب وانتهاكات.

وطالبت منظمات حقوقية ونشطاء محليون ودوليون بالإفراج الفوري عنها، ومحاسبة المتورطين في تعذيبها وسوء معاملتها، مشددين على ضرورة تدخل عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنقاذ حياتها ووضع حد للانتهاكات بحق النساء في سجون الحوثيين.

وتعد قضية انتصار الحمادي واحدة من أبرز الأمثلة على الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في سجون الحوثيين، حيث تُواجهن ظروفاً قاسية في ظل صمت دولي مخزٍ، ويواصل الحوثيون احتجاز انتصار الحمادي على خلفية تهم ملفقة، دون محاكمة عادلة أو أي اعتبار للمعايير القانونية والإنسانية.