بروين أمارا

قامشلو ـ تتزايد مخاطر وتهديدات الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بهدف خلق الخوف والرعب بين السكان وتهجيرهم قسراً وتغير ديمغرافية المنطقة.

أكدت أمهات الشهداء على أنهن لن تسمحن للمرتزقة بالدخول إلى أراضيهم والقضاء على إرادة النساء اللواتي تسملن القيادة وبرزن إلى الواجهة في ظل الهجمات وتهديد الأنظمة المهيمنة.

 

"يتم شن الهجمات على نظام الأمة الديمقراطية"

قالت جواهر عثمان عن هجمات الاحتلال التركي على إنجازات إقليم شمال وشرق سوريا ومكتسبات المرأة "يتم شن الهجمات على مشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا ويتم استهداف نظام المساواة والديمقراطية، هذا النظام الذي تم أنشأنه أثر على جميع شعوب الشرق الأوسط، لذلك تتخوف الأنظمة المهيمنة من ذلك لأنها تعلم أن هذا النظام يخالف مصالحها".

 

"يتم استهداف النساء في جميع الهجمات"

وأوضحت إنه في جميع الهجمات يتم استهداف المرأة في البداية، وهذا المشهد ظهر بشكل وحشي للغاية في الهجمات على منبج، حيث تم استهداف 3 من عضوات تجمع نساء زنوبيا، اللاتي ناضلن من أجل حماية هذه الأرض لسنوات ضد هذا القمع وتم قُتلهن بطريقة وحشية، مشيرةً إلى أن القائد عبد الله أوجلان قال "المرأة المنظمة هي مجتمع منظم" ولهذا السبب تخشى الأنظمة المهيمنة من وعي المرأة القيادية "نحن نشهد هذه الحقيقة كل يوم، حيث يتم الاعتداء على النساء اللاتي تقدن المجتمع في كافة المجالات".

كما قيمت جواهر عثمان أهمية الدفاع عن النفس ضد الهجمات قائلة "كأمهات الشهداء، يجب أن نطور الدفاع عن النفس وحرب الشعب الثائر في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها المنطقة، ولحماية هذا المجتمع من هذه الهجمات فإن المسؤولية الأولى تقع على عاتق المرأة"، لافتةَ إلى أن هذه الإنجازات التاريخية التي تحققت بدماء آلاف الشهداء يجب علينا كنساء حمايتها".

سميرة خليل إحدى أمهات الشهداء التي أكدت على إنهن لن تتركن أراضهن للمرتزقة "الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها وبأساليب الحرب الخاصة يريدون خلق الخوف بين المجتمع وتهجير الأهالي من أراضيهم، لكن هذا المجتمع الذي تعرض للهجمات والمجازر لسنوات أصبح الآن يعرف عدوه جيداً، هذه الأرض التي انتصرت بدماء الشهداء لن تبقى بهذه السهولة، سنحمي وندافع عن أراضينا حتى النهاية وسنقف إلى جانب المقاتلين الذين يقاتلون من أجل حماية هذا الوطن".