آمد ـ في الوقت الذي لم يعلن فيه بعد عن العدد الإجمالي للذين ما زالوا تحت أنقاض المباني التي هدمت إثر زلزال ضرب كل من تركيا وسوريا وخاصة مدن شمال كردستان، تواصل فرق الإنقاذ البحث عن الناجين تحت الأنقاض.

مع مرور ثلاثة أيام على الزلزال المدمر يحاول المواطنون الذين نجوا من الزلزال الحفاظ على حياتهم من خلال التضامن مع بعضهم البعض، بمساعدة منظمات المجتمع المدني وأهالي مدينة آمد الذين يحاولون تقديم الاحتياجات الضرورية من مأوى وغذاء في ظل البرد القارس.

 

"تضامنا منذ اليوم الأول مع المتضررين من الزلزال"

قالت رئيسة الغرفة الطبية التابعة لمنصة الحماية والتضامن في آمد إليف توران، لوكالتنا أن سكان المدينة يقيمون ليلاً في قاعات الأفراح والنوادي الرياضية والمدارس الخاصة، مشيرةً إلى أن المنصة أنشأت مكتباً للأزمات تتألف من منظمات غير حكومية في آمد لافتةً إلى أن أهالي آمد تضامنوا منذ اليوم الأول من حلول الكارثة مع المتضررين من الزلزال "إن مراكز الأزمات لدينا المكونة من منظمات غير حكومية مستمرة في العمل. حذرنا مواطنينا من دخول المباني المتضررة. لقد قمنا بترتيب الإقامة في 138 مركزاً لإيواء المواطنين الذين لا يستطيعون دخول منازلهم. كما يتم تلبية احتياجات الغذاء والماء. لكن لا زال علينا تأمين الاحتياجات الأساسية في ظل البرد كالأغطية والمعاطف وأغذية الأطفال".

وحذرت إليف توران المواطنين من البقاء في مناطق التجمع طالما استمرت الهزات الارتدادية "نرسل التبرعات القادمة لكل من الأهالي هنا وفي المحافظات المجاورة. ومع ذلك، تمت مصادرة سيارات المساعدة الخاصة بنا. بعد بيان إدارة الكوارث والطوارئ، تقرر تقييد المساعدات المرسلة. وقيل إنه سيتم جمع المساعدات القادمة تحت إدارة الكوارث والطوارئ "AFAD"، جهود البحث والإنقاذ مستمرة في المدينة. بصفتنا مكتب الأزمات، نجري مقابلات كل يوم ونسأل عما يحتاجه الناس"، لافتةً إلى أنه قد هدمت 7 مبان ولا تزال أعمال إزالة الأنقاض مستمرة في تلك المباني.

 

"يحاولون الوصول إلى كل مكان"

قال متطوعون في مركز تنسيق الزلازل الذي أنشأته مجموعة آمد سبور "أنشأنا مركز تنسيق منذ اللحظة الأولى للزلزال. لقد حددنا مصنع المنسوجات SCM في المدينة كمركز للمأوى. في اليوم الأول، قدمنا دعماً غذائياً لـ 5 آلاف شخص ودعم شامل لألفي شخص. وفي اليوم الثاني خرجنا إلى الميدان كفريق مكون من 10 أشخاص، حاولنا الوصول إلى كل ركن من أركان المدينة. هدفنا الوصول إلى 10 آلاف متضرر وتقديم الدعم الغذائي والكساء لهم".

 

إنشاء 180 نقطة تجمع

قال رئيس غرفة المهندسين الزراعيين عبد الصمد أوكامان (ZMO)، أحد أقسام منصة الحماية والتضامن، أنه فور وقوع الزلزال، نظمت العديد من المؤسسات والمنظمات في المدينة بسرعة لمساعدة الضحايا، حيث أنشأت حوالي 180 نقطة تجمع ليتمكن المتضررون من الزلزال الإقامة فيها طوال الليل.