الترحيل القسري للاجئين الأفغان من إيران انتهاك للكرامة الإنسانية

أكدت حركة "نساء نحو الحرية" في بيان لها أن قرار ترحيل اللاجئين الأفغان من إيران جريمة ضد الإنسانية وانتهاك واضح لحقوقهم الأساسية، داعيةً إلى وقف هذه العملية فوراً وإجراء تحقيق دولي في وضعهم.

مركز الأخبار ـ أعلنت السلطات الإيرانية عن إجراءات مشددة بحق اللاجئين الأفغان غير النظاميين، ما أدى إلى ترحيل الآلاف منهم بشكل قسري معظمهم من النساء والأطفال، حيث غادر أكثر من ٢٣٣ ألف أفغاني إيران خلال شهر حزيران/يونيو الفائت.

أصدرت حركة "نساء نحو الحرية" أمس الثلاثاء الأول من تموز/يوليو، بياناً أدانت فيه الترحيل الجماعي والقسري للاجئين الأفغان من قِبل السلطات الإيرانية، معربةً عن قلقها العميق إزاء المعاملة اللاإنسانية والمهينة التي يتعرض لها اللاجئون، داعيةً إلى وقف هذه العملية فوراً وإجراء تحقيق دولي في وضعهم.

وجاء في نص البيان "أن عودة اللاجئين الأفغان خاصة النساء والأطفال إلى أفغانستان التي تخضع حالياً لحكم طالبان وتواجه أزمات أمنية واقتصادية واجتماعية حادة، تشكل انتهاكاً واضحاً لكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية".

وأشار البيان إلى أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت سلوكاً عنيفاً وغير قانوني ومهيناً في عملية اعتقال وترحيل اللاجئين الأفغان، ويعاد العديد من هؤلاء الأشخاص إلى الأراضي الأفغانية دون الحصول على الماء والغذاء والمأوى والرعاية الطبية.

ودعت الحركة إلى وقف فوري للترحيل القسري للاجئين واحترام الحقوق الدولية للاجئين، داعيةً الأمم المتحدة والمؤسسات ذات الصلة إلى معالجة وضع العائدين على الفور وتوفير احتياجاتهم الأساسية.

كما طالبت المجتمع الدولي لممارسة الضغط الدبلوماسي على إيران لإنهاء المعاملة اللاإنسانية للاجئين، وإنشاء مراكز دعم طارئة داخل أفغانستان خاصة في المناطق الحدودية، كما طالبت الشعب الأفغاني بتقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك فتح منازلهم للأسر المشردة وتوزيع الموارد، وقيام العلماء والناشطين المدنيين والمعلمين ووسائل الإعلام بتعزيز روح التضامن واللطف مع اللاجئين "إن الإنسانية لا تعرف حدوداً ففي اللحظات الصعبة، يمكن للتعاطف والدعم العام أن يكونا بمثابة بلسم لجروح التشرد والظلم".