التمييز المنهجي والفقر يهددان مستقبل التعليم في الأهواز
تواجه نحو 50 طالبة من قرية "براية" الواقعة في قلب مدينة الأهواز جنوب غرب إيران، خطر الانقطاع عن الدراسة، نتيجة عدم توفر وسائل نقل مناسبة للوصول إلى المدرسة وسوء الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها سكان المنطقة.

مركز الأخبار ـ يثير انقطاع الطالبات في مدينة الأهواز قلق الأهالي ويضيع مستقبل الفتيات التعليمي على المحك، وسط مطالبات بتدخل عاجل من الجهات المعنية لتأمين حلول تنقل آمنة ومستدامة.
أفاد تقرير نشرته وسائل إعلام محلية، أن 50 طالبة من قرية براية الواقعة وسط مدينة الأهواز عاصمة خوزستان الواقعة في جنوب غرب إيران، على وشك ترك الدراسة بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المدرسة.
تضم القرية التي يبلغ عدد سكانها 3000 نسمة، مدرسة ابتدائية واحدة فقط، ويضطر الطلاب إلى السير يومياً لمسافة تقارب الكيلومتر للوصول إلى الطريق الرئيسي، ثم الانتظار لساعات على طريق نقل محفوف بالمخاطر للوصول إلى المدرسة في قرية الباجي المجاورة، وتؤكد العائلات إنه في حال استمر هذا الوضع، فسيضطرون إلى منع بناتهم من الدراسة.
ويعاني أهالي هذه المنطقة من وضع اقتصادي سيئ ولا يستطيعون توفير خدمات النقل بأنفسهم، وطالبوا السلطات الإقليمية بتوفير خدمات النقل لأبنائهم حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة.
وبحسب تقرير منشور فإن العشرات من الطلاب في قرية براية تركوا الدراسة بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المدارس.
ورداً على التقرير، حذّر مجلس تنسيق نقابات المعلمين الإيرانيين من عواقب إهمال تعليم الأطفال، مشدداً على أن من واجب السلطات توفير فرص تعليم متساوية وآمنة لجميع الطلاب، وخاصةً الفتيات في المناطق المحرومة، وأكد المجلس أن استمرار هذه الأوضاع يُعدّ انتهاكاً واضحاً لالتزامات إيران القانونية والدولية بشأن الحق في التعليم.
تجدر الإشارة إلى أن الأهواز من المدن الغنية بالنفط في إيران، والتي تستغل السلطات احتياطياتها النفطية، في حين يعد سكانها من أكثر فئات المجتمع الإيراني تهميشاً وحرماناً، ويُعدّ التمييز الممنهج في هذه المنطقة أحد العوامل الرئيسية لانتشار الفقر، حيث يُحرم سكانها من أدنى الخدمات، بما في ذلك التعليم.